دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع تنموية جديدة للمتأثرين من الزلزال في محافظة اللاذقية السورية، وافتتحت مشاريع لتمكين الأسر المتضررة وتعزيز القدرات، بهدف تحقيق مرحلة التعافي من التداعيات الإنسانية للزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي. وقام وفد من الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة حمود عبدالله الجنيبي بتدشين المشاريع، بحضور حسن الشحي سفير الدولة لدى دمشق ومحافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، وعدد من المسؤولين السوريين، وضمنت الافتتاح مشروعاً لري الأراضي الزراعية ومشروعاً لتربية الثروة الحيوانية.
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والأمانة السورية للتنمية، اتفاقية تعاون تشمل عدة مجالات إنسانية وإغاثية وتنموية، بهدف دعم المتضررين وتحقيق تطلعاتهم في تحسين ظروف حياتهم وتمكينهم من التغلب على تحديات الزلزال. وأكد حمود الجنيبي على أهمية هذه المشاريع وتعزيز الجهود الإنسانية لدولة الإمارات تجاه الأخوة في سوريا، وتحقيق التعاون والتنمية بين الجانبين من أجل تعزيز القدرات وتقديم الدعم اللازم.
تأتي هذه المبادرات كجزء من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الأشقاء في سوريا، وتحقيقاً لتطلعات الهيئة الوطنية للهلال الأحمر الإماراتي في توفير الدعم اللازم للمتأثرين والمحتاجين. وتشمل المشاريع المقدمة مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم والإسكان وغيرها، بهدف تحسين ظروف الحياة وتمكين الأسر من التعافي من التداعيات الإنسانية للزلزال. ويعكس هذا التعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي والأمانة السورية للتنمية روح التعاون والتضامن بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإنسانية وتقديم الدعم اللازم.
تهدف الجهود المبذولة إلى تحقيق مرحلة التعافي والتنمية المستدامة للمتأثرين من الزلزال في سوريا، وتوفير الدعم اللازم للأسر المتضررة وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات بالعمل الإنساني وتقديم الدعم للشعوب في البلدان المتضررة، وتعزز موقعها الريادي في مجال العمل الإنساني والتنموي. وتظهر هذه المشاريع الجديدة جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم الدعم للمتضررين ودعم التنمية في بلدان الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.
يعتبر التعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي والأمانة السورية للتنمية خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الإنسانية بين الدولتين وتحقيق التنمية والتعاون المشترك لمساعدة الشعوب المحتاجة. وتعكس هذه الاتفاقيات النوعية التعاون القائم بين الدول العربية في التعاون المشترك لمساعدة الشعوب الضعيفة وتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة، وتعزز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين الجانبين. وتعكس هذه الشراكة الاهتمام المشترك بتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة وتقديم الدعم للمحتاجين بشكل مستدام وشامل.