أجرى موقع غولدمان ساكس “توب مايند” حواراً مع كبير محللي الأمن القومي الأميركي والخبير في الشؤون الدولية، غراهام أليسون، حول العلاقات الأميركية الصينية. تناول الحوار تدهور العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع وتيرة العداء مع وصول الرئيس السابق دونالد ترامب إلى منصبه. أشار أليسون إلى عدم فهم البلدين لبعضهما البعض واختلاف الرؤى بينهما، وكيف وصلت العلاقات إلى أسوأ حالاتها منذ عقود.
أوضح أليسون أن سبب تدهور العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يعود إلى عدم فهم كل منهما لسياسات الآخر، حيث تفاقم التوتر مع وصول ترامب إلى السلطة وتأكيد الصين على دورها العالمي. كما أكد أليسون على دعم الصين لروسيا في الحرب مع أوكرانيا وتحالفهما السري، الذي يعد انتهاكًا للعلاقة الطبيعية بين الدولتين.
أشار أليسون إلى أهمية الفهم الصحيح للوضع الدولي لكل من الصين وروسيا. وأشار إلى أن العلاقة بين روسيا والصين تعود إلى سنوات عديدة وتمتلك أبعاداً إقليمية واقتصادية هامة، وتصدر دموي واحدة ويعود الجدل إلى فترات طويلة. وتمتد التفاعلات بين البلدين بشكل قد يؤدي إلى تبنهما لمواقف مشتركة في عدد من القضايا الدولية.
أكد أليسون أن التفاهم الصحيح بين الولايات المتحدة والصين يعتبر مهمًا لتجنب حرب باردة بين البلدين. وأشار إلى أهمية إجراء حوارات بناءة بين البلدين لحل الخلافات وتعزيز التفاهم المتبادل. وأوضح أن استمرار تدهور العلاقات الأميركية الصينية قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاستقرار العالمي والإقليمي بشكل عام.
شدد أليسون على أهمية تبني سياسات خارجية متوازنة بين البلدين للمحافظة على حقوقهما والتواصل بفعالية، وتجنب التصعيد العسكري والاقتتال الاقتصادي. وأكد أن التعاون بين الولايات المتحدة والصين يعتبر أمراً حيويًا للحفاظ على السلم العالمي وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.