Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وتعد هذه الخطوة التي اقترحتها إسرائيل على السلطة الفلسطينية، بشكل غير رسمي، للمشاركة في تشغيل معبر رفح وبصفة لجنة مساعدات محلية، من المبادرات التي أغضبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه، وذلك بسبب شرط الاقتراح الذي يتضمن إغفال انتماء أعضاء السلطة وتعريفهم على أنهم لجنة مساعدات محلية. وقد أعربوا عن رفضهم للعمل في معبر رفح بشكل سري، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب إغلاق المعبر وتوقف دخول المساعدات.

ويأتي هذا الاقتراح بعد إغلاق معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه، وذلك بعد استيفاء المعبر وظائف أمنية لتأمين المنطقة. وقد نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين أن هذا الاقتراح هو الأول من نوعه منذ تاريخ معين، حيث توافقت إسرائيل على مناقشة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة. وقد تسبب هذا الإغلاق في عدم تدفق المساعدات الإنسانية عبر المعبر وزيادة الأزمة في القطاع.

وتوقفت مصر عن نقل شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بعد إغلاق معبر رفح، وذلك حتى يتم انسحاب القوات الإسرائيلية منه. وقد أبلغ مدير جهاز الشاباك الإسرائيلي رئيس جهاز المخابرات المصرية بأن إسرائيل ترغب في إعادة فتح المعبر، لكنها لا ترغب في عودة حماس للسيطرة على المنطقة. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الحلول المطروحة تستثني عودة حماس وتتمثل في جلب عناصر فلسطينية غير مرتبطة بالجماعة لإدارة المعبر.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري في مناطق شرق رفح وسيطرتها على المعبر هناك، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني إلى جنوب غرب القطاع. وتتعرض المنطقة لحرب مستمرة ويعيش الفلسطينيون في وضع إنساني كارثي ومجاعة متفاقمة. وتأتي هذه الهجمات والتطورات في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، وعدم توافق الأطراف على الحلول المقترحة لتخفيف التوترات وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

ومن المهم أن تبذل الجهود لإيجاد حلول سلمية للوضع في قطاع غزة والمساعدة في تخفيف الضغط الإنساني الذي يعاني منه الفلسطينيون هناك. تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية وإعادة فتح المعابر بشكل يتيح دخول السلع الضرورية والمساعدات الطبية هو أمر ضروري لتحسين الوضع الإنساني في القطاع وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون جراء الصراع المستمر. يجب على جميع الأطراف العمل معًا للعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتوفير الظروف المناسبة للحياة الكريمة للسكان هناك.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.