أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن الربط بين جبهتي لبنان وغزة سيستمر، وقال إن الإسرائيليين لن يعودوا إلى المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية ما لم تتوقف الحرب على الشعب الفلسطيني. في كلمة متلفزة الاثنين، أكد نصر الله أن الهدف الأول لجبهة جنوب لبنان هو الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وأن الإسناد مستمر رغم كل الضغوط.
وأكد نصر الله أن الربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة أمر قاطع ونهائي وحاسم، مشيرا إلى أن هذه الجبهة تطورت إمكانياتها كمًّا ونوعًا لتتناسب مع الظروف القائمة وتفرض معادلات في الميدان. وأضاف أن الأميركيين والفرنسيين سلموا بحقيقة هذا الربط بين الجبهتين.
ومن جانبه، يضغط الولايات المتحدة وفرنسا على المسؤولين في بيروت بمقترحات للفصل بين جبهتي غزة وجنوب لبنان، لكن نصر الله أكد أنه بعد 8 أشهر من بدء حرب غزة، العدو عاجز عن تحقيق نصر حاسم وعاجز عن إعادة أسراه ومواطنيه إلى غلاف غزة والشمال وعاجز عن تأمين سفنه.
وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023 واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، دخل حزب الله في مواجهة مع إسرائيل، مما اضطر سلطات الاحتلال لإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان.
إذاً، تظل جبهة الإسناد اللبنانية مرتبطة بشكل قوي بجبهة غزة، وتصر حركة حزب الله على ضرورة وقف الحرب على الشعب الفلسطيني كشرط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. ورغم الضغوط المتزايدة من كل من الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أن حزب الله يظل مصراً على استمرار الدعم والتأييد لجبهة غزة والعمل على تعزيز قدراتها لتفرض معادلات جديدة في الميدان.
وبالنظر إلى عدم قدرة العدو الإسرائيلي على تحقيق نصر حاسم في غزة وانعكاسات ذلك على الاوضاع الإقليمية، يبدو أن الربط بين جبهتي لبنان وغزة يمثل عاملاً رئيسياً في تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. وعليه، فإن استمرار هذا الربط يشكل تحدياً للمجتمع الدولي، وقد يفرض تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.















