يقدر عدد الناخبين الذين يشاركون في المرحلة الرابعة بنحو 127 مليون ناخب، يختارون من بين ما يزيد على 900 مرشح لمنصب 72 عضواً في مجلس النواب الهندي. يتنافس في هذه المرحلة عدد كبير من الأحزاب الرئيسية والمرشحين المستقلين في تسع ولايات مختلفة. وتحظى الانتخابات الهندية بأهمية كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث تعتبر الهند أكبر ديمقراطية في العالم ويمثل انتخاباتها تحدياً هاماً لمستقبل البلاد.
تتسم الانتخابات الهندية بمشاركة واسعة من الشعب الهندي، حيث يحق لجميع المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً الإدلاء بأصواتهم. وتعتبر كشمير واحدة من المناطق الشائكة التي تشهد توتراً سياسياً دائماً بين الهند وباكستان. وتعمل الهند جاهدة لضمان سلامة عملية الاقتراع في الجزء الذي تسيطر عليه في كشمير، وذلك بتوفير الحماية اللازمة للناخبين والمرشحين وضمان سير العملية الانتخابية بشكل سلس وديمقراطي.
تتميز الانتخابات الهندية بالحماسة والنشاط السياسي الكبير، حيث يقوم المواطنون بحملات انتخابية مكثفة ويعبرون عن آرائهم ومطالبهم بشكل حر. وتعد هذه الانتخابات فرصة للاختيار بين مجموعة كبيرة من الأحزاب والمرشحين الذين يقدمون مشاريعهم وبرامجهم الانتخابية للناخبين. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في نقل رسائل وتوجيهات الحملات الانتخابية، مما يجعل الانتخابات تجربة حية ومثيرة للجميع.
تتمتع الانتخابات الهندية بالشفافية والنزاهة، حيث تعمل السلطات المختصة على ضمان سير العملية الانتخابية بشكل نزيه وعادل. وتوفر البنية التحتية الإلكترونية الحديثة الدعم اللازم لجميع العمليات الانتخابية، مما يسهل الإدلاء بالأصوات وعملية الفرز والعد والإعلان عن النتائج بشكل سريع ودقيق. وتعد الهند قدوة في تنظيم الانتخابات الديمقراطية وتحقيق مشاركة واسعة من قبل الشعب في صناعة مستقبلهم السياسي.
في نهاية اليوم، تمثل الانتخابات الهندية حدثاً ديمقراطياً كبيراً يجمع بين ملايين الهنود لاختيار ممثليهم في الحكومة. وتعتبر الهند من البلدان الناشئة الهامة اقتصادياً وسياسياً، لذلك فإن مستقبل البلاد يعتمد إلى حد كبير على نجاح العملية الانتخابية في تحديد مسار التنمية والتقدم. ومع انتهاء المرحلة الرابعة من الانتخابات، يظهر الشعب الهندي بسرور وفخر للمشاركة الواسعة والسلمية التي تميزت بها العملية الانتخابية، مما يعكس تفاؤلهم بمستقبل أفضل للبلاد.