Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في يوم الثلاثاء 14 مايو 2024، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تعرضت لزلزال قوته يصل إلى حوالي 4.9 على مقياس ريختر بالقرب من سد جيبي 3 الإثيوبي، الذي يُعتبر أعلى سد في العالم ويبعد نحو 700 كيلومتر عن سد النهضة. وأوضح شراقي أن تأثير الزلزال كان خطيرًا على حالة السد، حيث أن بناء السدود في مناطق نشطة زلزاليًا يعتبر صعبًا للغاية.

وأشار الدكتور شراقي إلى أن بحيرة سد النهضة تحتوي على حوالي 35 مليار متر مكعب من المياه، وعلى الرغم من أن تأثير الزلزال لم يكن كبيرًا على سد النهضة، إلا أن تأثيره في المنطقة يعتبر خطيرًا، خاصة وأن إثيوبيا ليست مستعدة لمواجهة الزلازل مثلما هي الحال في اليابان. وحذر شراقي من أن أي تشقق أو تصدع في السد قد يؤدي إلى انهياره، مما سيؤدي إلى أضرار كبيرة للسود.

وأوضح الدكتور شراقي أن السودان سيكون أول المتضررين في حال حدوث انهيار لسد النهضة، نظرًا لقربه من السد بمسافة تصل إلى 350 كيلومتر، حيث ستتجه المياه نحو السودان في هذه الحالة. وبناءً على ذلك، فإن الحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات وقائية وتدابير لضمان سلامة السد وعدم تعرض المناطق المجاورة لخطر محتمل، خاصة وأن الإجراءات الوقائية ستكون حاسمة لمنع وقوع كارثة.

وأعرب الدكتور شراقي عن قلقه إزاء عدم استعداد إثيوبيا لمواجهة الزلازل بشكل كافٍ، مشيرًا إلى أن البلاد ليست مجهزة بالطرق الكافية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، وهو ما يجعلها عرضة لخطر التأثر بالزلازل والانهيارات الأرضية بشكل أكبر. ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم إثيوبيا في تعزيز قدراتها على مواجهة المخاطر الطبيعية، من خلال توفير التقنيات والموارد الضرورية لتعزيز البنية التحتية المائية والمدنية في البلاد.

وفي النهاية، يجب أن تكون السياسات الحكومية والإجراءات الوقائية والتدابير الضرورية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمخاطر الزلازل والانهيارات الأرضية في إثيوبيا، بهدف تقليل الأضرار والخسائر المحتملة في مثل هذه الظروف القاسية. ومن الضروري أن تكون الحكومة الإثيوبية على استعداد تام لتنفيذ الخطط الموضوعة لمواجهة الكوارث وحماية السد والمناطق المجاورة من الخطر.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.