نظمت أمانة محافظة جدة مبادرة “جدة متنفسنا” في نسختها الثالثة بالتعاون مع معهد اللغة الإنجليزية بجامعة جدة، واشتملت المبادرة على عمليات تنظيف شاطئ خليج سلمان، بمشاركة أعضاء التدريس بالجامعة ومتطوعين من جمعية حياتنا الترفيهية، و”أصدقاء أمانة جدة”. وتهدف هذه المبادرة إلى نشر الوعي بين فئات المجتمع للحفاظ على البيئة وشواطئ المدينة، وللحد من رمي المخلفات والمبعثرات الورقية وتحسين العناصر البيئية بالمدينة.
وأوضح مدير المسؤولية المجتمعية في الأمانة المهندس هتان حمودة أن الهدف من الحملة هو جذب أكبر عدد من المتطوعين للتعبير عن حبهم للوطن ونشر رسالة الحفاظ على البيئة، والعمل على جعل الشواطئ خالية من الملوثات. وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من سلسلة مبادرات الأمانة التي تتطلع إلى تحقيق بيئة نظيفة وصحية لسكان المدينة.
وقد أثنى المشاركون في المبادرة على الجهود المبذولة من قبل أعضاء التدريس بالجامعة ومتطوعي الجمعيات في التنظيف والحفاظ على شواطئ المدينة. وأعربوا عن فخرهم بالمشاركة في هذه الحملة واستعراض قدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في جعل المدينة بيئة صحية وجميلة. كما أكدوا على أهمية دور الأمانة والمجتمع المدني في تحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على موارد الطبيعة للأجيال القادمة. وتعتبر هذه المبادرات فرصة للتواصل الاجتماعي وبناء شراكات فعّالة من أجل تعزيز الوعي البيئي والاهتمام بالمحافظة على البيئة.
ويعد شاطئ خليج سلمان من المعالم الطبيعية الجميلة في مدينة جدة، ولذلك كانت أهمية تنظيفه والحفاظ عليه تتقدم الأمانة والمشاركين في المبادرة. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار الحفاظ على البيئة والمحافظة على جمالية المدينة وأمانها، وردم الهوة بين الأجيال لاستمرار المحافظة على الموروث البيئي للمدينة.
عبر المشاركون في مبادرة “جدة متنفسنا” عن ارتياحهم للقيام بالأعمال البيئية والاجتماعية التي تعمل على تحسين بيئتهم وجعلها صحية ونظيفة. وأشادوا بالتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المشاركة في هذه الحملة وبالجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المشتركة. وأكدوا على أهمية تكاتف الجهود في مثل هذه المبادرات لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وختاما، يعتبر تنظيف شواطئ مدينة جدة والحفاظ عليها مسؤولية مجتمعية ووطنية، تتطلب تكاتف جهود الجميع والتعاون في سبيل تحقيق بيئة نظيفة وصحية للجميع. وتعكس مبادرات مثل “جدة متنفسنا” الروح الوطنية والتضامنية في العمل على حماية الموروث البيئي والحفاظ على جمالية الطبيعة في المدينة للاستمتاع بها وتركها كما ورثناها للأجيال القادمة.
