شهدت عدة مدن مغربية يوم الأحد الماضي وقفات تضامنية للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب القطاع. وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية والأوروبية وطالبوا بوقف التطبيع ومقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل. طالب الآلاف من المحتجين بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفضوا استمرار الإغلاق الإسرائيلي لمعبري رفح وكرم أبو سالم.
وأبرزت المدن التي شهدت المظاهرات هي المحمدية والدار البيضاء والقنيطرة وأزمور. رفع المحتجون أعلام فلسطين وصور أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهتفوا بشعارات تندد بالصهيونية والتدخل الأمريكي. كما أشادوا بالحراك الطلابي في الجامعات الغربية المستمر في إدانة الحرب الإسرائيلية على غزة ورفعوا لافتات تعبر عن التضامن مع أهل غزة.
أسفرت الحرب على غزة عن عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل ومجاعة. ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وطلب من محكمة العدل الدولية تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بوقف الهجمات.
هتف المتظاهرون بحماية الفلسطينيين في غزة ومنع تهجيرهم من قبل إسرائيل، كما أكدوا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. واستنكروا مواصلة الحرب والأعمال العدوانية من قبل إسرائيل رغم الضغوط الدولية على إنهاء النزاع ووقف التصعيد العسكري في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في غزة مستمر في التفاقم، مع انعدام الأمن والاستقرار وتفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير. ولا تزال الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تدعو لوقف فوري للعنف وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، لكن الاستجابة الإسرائيلية تبدو ضعيفة ولم تلتزم بالإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والسكان الأبرياء في غزة.















