في الثالث عشر من مايو 2024، تم نشر فيديو يظهر لحظة إنقاذ طفلة بريئة تدعى تولين من تحت أنقاض منزلها المدمر في قطاع غزة بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. في الفيديو، تبدو الطفلة مغطاة بالدماء وهي تسأل عن والدتها بينما لا تدرك أنها استشهدت.
هذا الحادث المؤلم أثار استياء في قلوب الناس على مواقع التواصل الاجتماعي على المستويين العربي والعالمي، حيث تم تداول الفيديو على نطاق واسع لإظهار معاناة الأطفال في غزة وما يتعرضون له من ظروف صعبة وأحداث مروعة نتيجة الحرب.
تساءل الناس كيف ستتم إخبار تولين البريئة بمصرع والدتها وبأن إسرائيل قتلتها وسلبتها منها. هذا السؤال الصعب يدور في أذهان الجميع، فكيف يمكن لطفلة مثلها بدرجة صغر سنها أن تتعامل مع مثل هذه الصدمة القاسية.
الأطفال في قطاع غزة يعانون بشكل كبير جراء الحرب التي تشنها إسرائيل عليهم، حيث تتعرض المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف العنيف، مما يؤدي إلى وفاة وإصابة العديد من الأطفال بشكل يومي.
الفيديوهات اليومية التي تنتشر من غزة توثق الكوارث المستمرة التي يتعرض لها الأطفال هناك. وتقارير الأمم المتحدة تؤكد على تزايد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين، مما يعد انتهاكًا صريحًا لاتفاقية حقوق الطفل.
الطبيب العماني خالد الشموسي الذي يعمل مختطرًا بحياته في غزة روى تفاصيل مأساة الأطفال هناك وظروفهم القاسية، حيث يتساءل الناس كيف يتناولون العملات المعدنية والحصى والبطاريات الصغيرة بسبب الجوع ونقص الأغذية، مما يعتبر تحديًا كبيرًا يواجه الأطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.















