هاجم مستوطنون اليوم الاثنين أراضي وممتلكات للفلسطينيين في الضفة الغربية، وعرقلوا مرور قافلة مساعدات متجهة إلى قطاع غزة عبر معبر ترقوميا في مدينة الخليل. قام المستوطنون بإتلاف محتويات الشحنة من المواد الغذائية ورفضوا السماح بنقل المساعدات. في جنوب نابلس، هاجم مستوطنين ممتلكات المواطنين وأحرقوا أراضي زراعية قرب قرية مادما، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية جالود واندلعت مواجهات في بلدة قصرة.
تم هدم منزلين في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية بحجة البناء دون ترخيص، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 20 فلسطينيًا في المنطقة. كما اقتحمت وأغلقت قرية خرسا في منطقة دورا جنوبي الخليل بعد تعليق علم فلسطيني وأجسام تشبه العبوات الناسفة في القرية. يأتي هذا العنف والتصعيد في ظل الحرب المستمرة على غزة لأكثر من 7 أشهر، حيث زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة وصعد الجيش الإسرائيلي عملياته.
وفقًا لبيانات الهيئات الفلسطينية، استشهد 498 فلسطينيًا منذ بداية الحرب على غزة وأُصيب 4950 آخرين واعتقل 8725. كما نفّذ المستوطنون 546 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الربع الأول من عام 2024، بما في ذلك تدمير وحرق 156 مركبة. هذا يظهر تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي للفلسطينيين.
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الفلسطينيين وتقويض الاستقرار في المنطقة من خلال هجمات المستوطنين على أراضيهم وممتلكاتهم، وهدم المنازل واعتقال السكان. يُظهر هذا السلوك التعسفي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وتهديدات للسلام والأمن في المنطقة. تتطلب هذه الأوضاع التصعيد الدولي والضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الانتهاكات والاعتداءات ضد الفلسطينيين وإيجاد حل سلمي ودائم للصراع القائم.
