أظهرت دراسة دولية أجراها باحثون من معهد أكسفورد للإنترنت أن استخدام الإنترنت قد يكون مرتبطًا بشعور الإنسان بالرضا بحياته. تم تحليل بيانات مليوني شخص في 168 دولة مختلفة، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت يشعرون بمستوى أعلى من الرضا بحياتهم بنسبة 5ر8%، وأن تجاربهم الإيجابية كانت أكثر بنسبة 3ر8%.
وفي نتائج الدراسة، وجد الباحثون أن 9ر84% من العلاقات بين استخدام الإنترنت والرضا كانت إيجابية. وأكد الأستاذ اندرو برزيبيلسكي على أنه يجب إيجاد حلول متعددة لتعزيز الأمان على الإنترنت للأطفال، دون الاعتماد على افتراضات سابقة.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن هناك علاقة إيجابية بين استخدام الإنترنت والرضا بحياته، وذلك وفقًا لثمانية مؤشرات مختلفة تم قياسها، مثل الرضا عن الحياة والتجارب الإيجابية والسلبية. ولم يتم في الدراسة تضمين تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الباحثون إلى أهمية تقديم بيانات مفصلة عن سلوك مستخدمي الإنترنت من قبل شركات التكنولوجيا للعلماء الاجتماعيين، من أجل فهم أعمق لكيفية تأثير تكنولوجيا الإنترنت على حياتنا اليومية ورفاهيتنا. إن عالم الإنترنت يعتبر مكانًا هامًا للشباب والكبار، ويجب أن يظل آمنًا ومثيرًا للرضا للجميع.
وختم الأستاذ المساعد ماتي فوري بإشادته بنتائج الدراسة التي أظهرت العلاقة الإيجابية بين الرضا واستخدام الإنترنت، معبرًا عن دهشته من هذا الاكتشاف الهام. وبناءً على هذه الدراسة، يمكن القول إن الإنترنت يمكن أن يكون عاملًا إيجابيًا في دعم الرضا بالحياة وتعزيز شعور الإنسان بالسلام والأمان في بيئته الرقمية.