أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على القضاء على حركة حماس وإيقاف الحرب في غزة بشرط استسلام حماس وإبعاد قادتها وتسليم الرهائن. واستعرض نتنياهو رسالة واضحة بأن الحرب يمكن أن تنتهي فوراً إذا وافقت حماس على المطالب الإسرائيلية. ورفض نتنياهو الضغوطات الأميركية بشأن اجتياح رفح، مؤكداً ضرورة تدمير ما وصفه بـ”جيش إرهابي”. كما أبدى استعداده لنقل قادة حماس من غزة بعد استسلامها.
وأكد نتنياهو على حاجة إسرائيل لتحقيق أهدافها العسكرية بالمحافظة على قوتها والقضاء على حماس، وذلك من أجل مستقبل البشرية والمجتمع. ورأى أن الحرب تعزز قوة أميركا، وأشاد بالمجهودات الإسرائيلية في تحقيق هذه الأهداف. يعد الإبعاد عن غزة لقادة حماس بديلاً ممكناً ورؤية استراتيجية لتحقيق الأهداف المرجوة.
توسعت الحرب في غزة في شهرها الثامن، مع تصاعد الاشتباكات في مخيم جباليا وحي الزيتون اللذين كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن هزيمة حماس فيهما سابقاً. وقد شهدت جباليا اشتباكات عنيفة تسببت في تحويل المخيم إلى ساحة حرب بعد محاولة القوات الإسرائيلية التقدم إليه. ورفضت حماس الاستسلام وتصدت بقوة لهذه الهجمات.
تبينت قدرة حماس على مواصلة القتال بعد هذه المدة الطويلة، الأمر الذي يوضح أن إسرائيل تواجه معركة طويلة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب ستستمر لسنوات قادمة. وأشار إلى ضرورة تقويض النفوذ العسكري لحماس وتحقيق الأمان في إسرائيل. تقدمت قوات الاحتلال بعمليات جديدة في رفح وسيطرت على المعبر الحدودي، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان.
وأطلع وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الخارجية الأميركي على الأوضاع في رفح وضرورة التدخل العسكري هناك. وأُعلن عن حاجة العملية المحددة في رفح للسيطرة على المنطقة وتحقيق الأمن. وجرى تأكيد على عدم شن عمليات كبيرة في هذه المنطقة. وكان هنغبي وسوليفان اتفقا على عقد لقاء لبحث القضية بشكل مباشر. وتواصلت القتال في رفح بين الجيش الإسرائيلي وحماس، مع استمرار إطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني.
ظهرت حماس وقدرتها على مواصلة الصراع وتصميمها على التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية، ما يشير إلى تعقيد الوضع الراهن والصعوبات التي تواجه إسرائيل في تحقيق أهدافها. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي القلق من التصعيد في رفح ودعم بديل لتحقيق الأمان في غزة بعد وقف إطلاق النار. وبهذا السياق، تبقى مستقبل المنطقة واضح بالتقدم الواضح للجيش الإسرائيلي وتصميم حماس على المقاومة.
