رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك سافر إلى الحدود مع بيلاروسيا يوم السبت، حيث تعهد بتعزيز الأمن على طول حدودها الشرقية. اتهم توسك بيلاروسيا، حليف روسيا، بتصعيد ما وصفه بـ “الحرب المختلطة” ضد الغرب من خلال تحفيز المهاجرين على محاولة التسلل إلى الاتحاد الأوروبي. وتعهد بولندا بعدم توفير جهد على قدرات الأمن على الحدود. وخلال زيارته للحدود، أكد توسك أن هناك تزايدا في عدد التسللات غير الشرعية يوميا، مشيرا إلى “التهديد المتزايد الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية وعدوان روسيا ضد أوكرانيا والوضع الجيوسياسي غير المؤكد”.
قام توسك بزيارته إلى الحدود لأول مرة منذ توليه المنصب في ديسمبر وذلك بعدما تم الكشف عن هروب قاضي بولندي إلى بيلاروسيا هذا الشهر. وقد انتقد المسؤولون القاضي بوصفه خائنا، ويتم التحقيق معه بشبهة التجسس. وعلى الرغم من أن توسك يوازن بين موقفه من الهجرة، إلا أنه يعارض الهجرة غير المنظمة. خلال زيارته، قال توسك: “هذه ليست فقط الحدود الداخلية لبولندا، ولكن أيضا حدود الاتحاد الأوروبي. ولذلك، ليس لدي شك بأن يتعين على جميع أوروبا — وأعلم أننا سنحقق ذلك — الاستثمار في أمانها من خلال الاستثمار في الحدود الشرقية لبولندا وفي أمان حدودنا”.
ظهرت أعداد كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا على حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية مع بيلاروسيا في عام 2021. واتهم الاتحاد الأوروبي زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بتحفيز الهجرة لتقويض الاتحاد الأوروبي بعد فرض عقوبات على البلاد بسبب انتخابات يفترض أنها غير شرعية. ردت الحكومة البولندية السابقة على الأزمة عبر بناء جدار فولاذي.
وقبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو، بدا توسك مصر على إرسال رسالة إلى الناخبين بأن حزبه السياسي، التحالف المدني، يفضل أمن الحدود ويدعم الضباط الموجودين هناك. وقال: “جئت اليوم في المقام الأول حتى لا يكون لدى قادة وأقرانهم شك في أن الدولة البولندية والحكومة البولندية معهم في كل حالة هنا على الحدود”. ونظرا للتحالف مع حزب العدالة والعدالة، الذي يعارض الهجرة، فإن توسك يعمل على الاحتفاظ بموقف معتدل حول القضايا الهجرة.