بدأت اليوم الاثنين المرحلة الرابعة للانتخابات الهندية، حيث يتنافس حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم مع أكثر من 20 حزبا معارضا في 10 ولايات بالإضافة إلى إقليم جامو وكشمير. رئيس الوزراء ناريندرا مودي ركز دعايته الانتخابية على اتهام المعارضة بمحاباة المسلمين. يشمل الانتخابات حوالي 96 مقعدًا ويحق لنحو 177 مليون شخص التصويت.
يتم مراقبة نسبة المشاركة عن كثب في هذه الانتخابات، حيث أظهرت الأرقام انخفاضًا طفيفًا في المراحل الثلاث الأولى. كما يتم مراقبة تأثير الطقس الحار على عملية التصويت في بعض المناطق التي تشهد درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية. من المتوقع فوز ناريندرا مودي بولاية ثالثة على التوالي، في مواجهة تحالف يضم العديد من الأحزاب المعارضة بقيادة حزب المؤتمر.
تتضمن حملة مودي انتقادات حادة لحزب المؤتمر بتوجيه اتهامات بتوسيع مزايا الرعاية الاجتماعية للمسلمين على حساب الطوائف الأخرى. من جهتها، زعيمة حزب المؤتمر بريانكا غاندي انتقدت مودي واتهمته بإعطاء الثروة إلى الأثرياء. يشير الخبراء إلى أن مودي اعتمد خطابا معاديا للمسلمين خلال حملته الانتخابية، مما أثار التوتر والتصعيد بين الأحزاب المتنافسة.
في كشمير، يعبر الناخبون عن استيائهم من إلغاء حكم الذاتية للإقليم والحملة الأمنية التي تلت ذلك. قرار حكومة مودي بإخضاع كشمير لحكم مباشر أدى إلى استياء شديد بين سكان المنطقة، الذين سيصوتون للمرة الأولى منذ هذه الخطوة. حزب بهاراتيا جاناتا لم يقدم مرشحين في كشمير منذ عام 1996، مما يعكس تحدياته في هذا الإقليم المتنازع عليه.
تستمر عملية التصويت في الهند على مدى 7 أسابيع منذ 19 أبريل، بمشاركة حوالي مليار شخص. تختتم الجولة الأخيرة في الأول من يونيو ويتم فرز الأصوات بعدها. من المتوقع أن تظهر النتائج بعد 3 أيام من الفرز. تعد الهند أكبر دولة من حيث عدد السكان تنظم هذه الانتخابات بهدف تخفيف العبء اللوجستي وتنظيم عملية الديمقراطية بنجاح. يشمل الاستحقاق الانتخابي الهندي مشاركة كافة الشرائح السكانية من خلال الدفاع عن حقوقهم واختيار ممثليهم بحرية.
