هبطت طائرة خفيفة بسلام دون عجلات في مطار أسترالي بعد أن حلقت حوله لمدة ثلاث ساعات لحرق الوقود. وكانت الطائرة من طراز “بيتشكرافت سوبر كينج إير”، وتعرضت لمشاكل ميكانيكية أجبرت الطيار على الهبوط بسلام دون وقوع أي حادث. الحادث لم يؤدي إلى إصابات للركاب الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، وقامت الفرق الطبية بفحصهم ولم يحتاجوا إلى نقل إلى المستشفى.
وفي تصريحات لخبير سلامة الطيران، أشاد بأداء الطيار الذي تمكن من الهبوط بشكل متقن ونجح في إنزال الجميع بسلام على الأرض، ووضع الطائرة في مكان آمن. كما أكدت الشرطة أن الطائرة قد أقلعت من مطار نيوكاسل باتجاه بورت ماكواري عندما واجهت مشكلة في جهاز فتح عجلات الهبوط، مما اضطر الطيار إلى اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري.
وفي مقابلة صحفية، أكد الطيار بأنه كان يمارس الطيران منذ سنوات كثيرة ولم يكن لديه أدنى شك في قدرته على الهبوط بسلام دون عجلات. وأشاد ركاب الطائرة بأداء الطيار وأكدوا على هدوئه واحترافيته خلال تعامله مع الحادث. وتميزت عملية الهبوط بتحكم دقيق من قبل الطيار في ظروف جوية صعبة مع وجود عوامل مثل هطول الأمطار ووجود الطيور في اتجاه الريح.
وأشار خبير سلامة الطيران إلى أهمية استجابة المطارات لحالات الطوارئ وتوفير الموارد اللازمة للتعامل مع الأوضاع المحددة. وأكد على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية ووقف تشغيل الوقود وإغلاق الكهرباء خلال عمليات الهبوط الطارئة لتجنب حدوث حرائق. وختم الخبير بأن النتيجة الأهم هي سلامة الركاب والطيار، وأن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ لولا تدخل الطيار بمهارته وخبرته في هذه الحالات.