في يوم الأحد، أرسلت إسرائيل دبابات إلى منطقة مخيم جباليا في شمال قطاع غزة. وقد أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنهم نفذوا عملية استهداف دبابة إسرائيلية وقاموا بتفجير منزل مفخخ كان يحتمي فيه جنود إسرائيليون، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي. كما قاموا بقصف قوات إسرائيلية في حي الزيتون بقذائف الهاون، رداً على المجازر التي تتعرض لها المدنيين.
وأرسلت إسرائيل دبابات إلى شرق جباليا بعد قصف جوي وبري مكثف أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وذكر الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس كانت تحاول إعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا، ولذلك كانوا ينفذون عمليات للحد من تلك المحاولات. جباليا هو أحد أكبر مخيمات اللاجئين في غزة ويضم أكثر من مائة ألف شخص.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا من الفلسطينيين بلغ 35034 قتيلا و78755 جريحا، في حين قتل 620 جنديا إسرائيليا في الحرب. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل نحو 30 مسلحا فلسطينيا في عمليات داخل حي الزيتون.
وفيما يتعلق بالهجمات المضادة، قامت حركة حماس بقصف جنود ومدرعات إسرائيلية داخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر بالهاون. وفي ردة فعل، اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخين أُطلقا من محيط رفح ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار. وأطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان بإسرائيل بعد إطلاق صواريخ من غزة.
وفي سياق متصل، انتقدت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي ربط فيها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وأكدت الحركة أنها أظهرت مرونة كبيرة في مباحثات وقف العدوان وعبّت بالتفاهم على المقترح الذي تقدمت به مصر وقطر.
وفيما يتعلق بالمواجهات المستمرة، أوقفت شركة الاتصالات الفلسطينية خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من القطاع بسبب العدوان، وهجر آلاف الأشخاص مدينة رفح بسبب تصاعد الضغط العسكري من قبل إسرائيل. ووصف أحد النازحين رئيس شركة الاتصالات بأنهم تخلوا عنهم وتركوهم لمصيرهم في هذه الحرب التي دخلت شهرها الثامن دون نجاح في إنهاء القتال.
