تناولت صحيفتا “واشنطن بوست” الأميركية و”غارديان” البريطانية الوضع في مدينة الفاشر السودانية، التي تعتبر عاصمة إقليم شمال دارفور، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع وتعرضت لهجومات من 3 جهات مخلفة خسائر بالأرواح، مما أثار مخاوف لأكثر من 2.5 مليون مدني محاصر هناك. ورصدت الصحيفتان حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى، ودمار هائل في المدينة، مع نقص حاد في المستشفيات والإمدادات الطبية.
أوضحت الصحيفتان أن القتال في الفاشر من شأنه أن يؤدي إلى حمام دم ومزيد من الدمار، حيث يخشى السكان من استهدافهم بسبب انتمائهم العرقي، مما يجعلهم عاجزين عن الفرار ومصممين على مواجهة الواقع. وأشار الأطباء إلى أن المستشفيات مكتظة بالمصابين، مع انقطاع الإمدادات الطبية وارتفاع أسعار الوقود والمياه بسبب الحصار الذي يفرضه الدعم السريع.
تحدثت الصحيفتان عن تفاقم المعاناة في الفاشر مع الاقتراب من الكارثة، مع تزايد الموت والمرض واليأس في ظل القتال المحيط بالمدينة، مشيرة إلى أن البلاد في خطر الانهيار الكامل وتشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تهديد المجاعة وتشريد ملايين السكان. وتوقعت الصحيفتان انتشار الفظائع إذا سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة وشنت هجوما واسع النطاق.
أشارت الصحف إلى المخاوف الجدية من احتمال حدوث جرائم فظيعة إذا قررت قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها شن هجوم على الفاشر، مع الطلبات المستمرة لتجنب التصعيد وحماية المدنيين. وحذرت من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن اندلاع معارك على نطاق واسع في المدينة، مع التأكيد على ضرورة عمل كل طرف لمنع تكرار التاريخ الدموي في دارفور.
تناولت الصحف العديد من الجوانب الإنسانية والإنسانية في الأزمة في الفاشر، مشيرة إلى تدهور الوضع الإنساني والتأثير السلبي على المدنيين والنازحين. وطالبت باستجابة دولية عاجلة لإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وتجنب الفظائع المحتملة في حالة تصاعد العنف في المنطقة.