في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تحقيق الاستفادة الحقيقية من موارد المياه والتركيز على تطوير نظم الري والزراعة. وأشار الرئيس السيسي إلى أن الاستثمارات في التنمية الزراعية تتطلب تكاليف عالية، مما يجعل من الضروري العمل على تحسين كفاءة الأداء وإدارة المشروعات بشكل ناجح من قبل القطاع الخاص.
واستعرض الرئيس السيسي خلال افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية في جهاز مستقبل مصر، جهود الحكومة في مواجهة التحديات المائية وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال المشروعات القومية. وأكد على أن الدولة تعمل على تحقيق الاستفادة الكاملة من كل نقطة مياه لصالح القطاع الزراعي، وذلك من خلال الاستثمار في تحسين بنية الري وتطوير الزراعة بشكل يعزز الإنتاج ويسهم في تحسين الدخل القومي.
وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية دور القطاع الخاص في إدارة المشروعات الزراعية وتحقيق النجاح، مؤكدا على أن الجهود المشتركة بين القطاع العام والخاص تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للشباب. وأعرب عن ثقته في قدرة الشباب المصري على الابتكار والنجاح في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن توفير فرص العمل هو أحد أهم عوامل تحفيز الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة.
وختم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على ضرورة العمل الجاد والمستمر لتحقيق التقدم والازدهار في مصر، ودعا جميع الجهات المعنية إلى التعاون والتكامل من أجل تحقيق أهداف التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين. وأكد على أن مشروعات التنمية القومية تعتبر ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيرا إلى أن توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الزراعية والصناعية يعد من أولويات الحكومة في الفترة القادمة.
