أكدت السلطات في بولندا أن الحريق الهائل الذي اندلع في مركز تسوق كبير في العاصمة وارسو دمر المركز بالكامل، ولم يتسبب في وقوع إصابات. يحمل المركز اسم “ماريفيلسكا 44” ويضم حوالي 1400 وحدة تجارية ويتمتع بشهرة واسعة في المدينة. تملك وتدير المركز شركة ميربود، وتم استغراق عدة ساعات لإخماد الحريق من قبل فرق الإطفاء الحكومية.
وفي تصريحات للصحفيين، أكد ماريوش فيلتينوفسكي قائد الإطفاء الحكومي أن الحريق أتى على المركز بنسبة 100٪، وتسبب في خسائر هائلة للمركز التجاري الشهير. ورغم ذلك، لم يُسجل أي إصابات جراء الحريق، مما يعتبر بمثابة نقمة في ظل الوضع الصحي العالمي الذي يواجهه العالم بسبب جائحة كوفيد-19.
يعد مركز “ماريفيلسكا 44” واحد من أكبر المراكز التجارية في وارسو، ويعتبر واحداً من مراكز التسوق الرئيسية في المدينة. يسعى المركز إلى تلبية احتياجات السكان والسياح على السواء، وقد كان له أثر كبير على الاقتصاد المحلي والوجهة السياحية لوارسو. وبعد الحريق الذي تعرض له المركز، من المتوقع أن يحدث تأثير سلبي على الاقتصاد المحلي وسوق التسوق في المدينة.
تمثل فعاليات التسوق والاستهلاك جزءًا كبيرًا من الحياة الاقتصادية في وارسو، وتشكل مراكز التسوق محاوراً رئيسية للنشاط التجاري والاجتماعي. لذلك، يعتبر حريق مركز التسوق الكبير هذا خسارة كبيرة للمدينة وللسكان والمستهلكين الذين يعتمدون على هذه الوجهة لتلبية احتياجاتهم وتسهيل عمليات التسوق اليومية لهم.
تواجه السلطات البولندية الآن تحديًا كبيرًا في إعادة بناء أو تأهيل المركز التجاري الذي دمرته الحرائق. يجب عليها العمل بسرعة لاستعادة مكانته ودوره في حياة السكان والاقتصاد المحلي، وتقديم الدعم والتسهيلات للمتضررين والمتضررات من الحادثة. ومن المهم أن تتواصل الجهود الحكومية والشركات المعنية لتخطي هذه التحديات واستعادة الحياة الطبيعية في وارسو بأسرع وقت ممكن.
