وتظهر الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة عدم رضا الطلاب عن تغطية وسائل الإعلام الغربية للأحداث، مما يجعلهم يلجأون إلى وسائل اعلام بديلة مثل شبكة الجزيرة التي يرونها مصدرًا موثوقًا للمعلومات، وخاصة بعد إغلاق إسرائيل لمكاتب الجزيرة بسبب تغطيتها للحرب.
الطلاب المحتجين ينتقدون تغطية وسائل الإعلام الأمريكية التقليدية، معتبرين أنها لا تحمل إسرائيل المسؤولية الكافية عن مقتل الفلسطينيين وتغش في معلوماتها حول الأحداث، كما تركز على قضايا أخرى مثل معاداة السامية بدلا من الإسلاموفوبيا، مما دفع الطلاب إلى التحول نحو وسائل إعلام بديلة.
شهدت شبكة الجزيرة ارتفاعًا في أعداد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب على غزة، مما يعكس الاقبال الكبير عليها كمصدر ثقة للمعلومات، حيث يستخدمها الطلاب كمصدر رئيسي للأخبار والتحليلات.
قام الطلاب بإقامة اعتصامات في عدد من الجامعات الأمريكية للتنديد بالحرب الإسرائيلية، ولإلقاء الضوء على مخاوفهم من تغطية الإعلام التقليدي، وانحيازه تجاه إسرائيل وتضليله للرأي العام بشأن الأحداث الجارية، مما دفعهم للبحث عن مصادر معلومات بديلة.
يظهر إغلاق إسرائيل مكاتب الجزيرة في الآونة الأخيرة من خلال حكومة نتنياهو، أهمية وقيمة الشبكة في نفوس الطلاب الأمريكيين المحتجين، حيث رأوا أن هذه الخطوة تشير إلى خوف إسرائيل من التحقيقات والتقارير التي تقدمها الجزيرة بشأن الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك، بارز الطلاب يؤكدون على أهمية مصادر الإعلام البديلة في توفير زواية مختلفة للأحداث وتعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، مما يعكس تحولًا نحو مصادر مختلفة عن الإعلام التقليدي وتعزيز الثقة بالمعلومات التي يتلقونها.
