نفذ جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الساعات الأولى من يوم الاثنين اعتداءات واقتحامات في قرى وبلدات الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة سكان فلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم. قوات الاحتلال اقتحمت قرية عزون شرق مدينة قلقيلية معززة بآليات عسكرية وجرافة، ونفّذت حملة اعتقالات وداهمت منازل ذوي الشهداء والأسرى. تم نقل المعتقلين إلى معسكر للجيش، وأُغلقت مداخل البلدة، بالإضافة إلى تدمير نصب تذكاري وتمركز جنود الاحتلال أمام مستشفى بالقرية.
في منطقة تل جنوب غرب نابلس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وفي بلدة جالود، شنّت مليشيات مستوطنين هجومًا على أحد المنازل وأشعلت النيران في مركبة. كما قامت قوات الاحتلال بالاقتحام في قرى تل والمغير بالضفة الغربية، بالإضافة إلى اقتحام المسجد العمري في مدينة البيرة واعتقال شاب بعنف.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بوفاة 498 فلسطينيا وإصابة حوالي 5 آلاف آخرين حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. وتم اعتقال أكثر من 8 آلاف و710 فلسطينيين منذ ذلك التاريخ، حسب بيانات من هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير. يأتي ذلك في سياق تصاعد العنف والاعتداءات المتكررة من القوات الإسرائيلية والمستوطنين على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تواصل قوات الاحتلال نهجها العدواني والعنيف في الضفة الغربية المحتلة، ما يثير مخاوف من تصاعد الوضع وزيادة العنف والتوتر. الهجمات والاقتحامات تستهدف السكان المدنيين وتتسبب في العديد من الإصابات والدمار، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية والتحقيقات الميدانية. وتعكس هذه الأحداث الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وتبرز الحاجة إلى التصدي لهذه الانتهاكات وإيجاد حل سياسي دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية. يجب حماية الفلسطينيين وحقوقهم والعمل على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. ينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم جهود التسوية السياسية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة، لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
