السكر البني والسكر الأبيض يحتويان على نفس عدد السعرات الحرارية ولا تختلف كثيرًا في المكونات، وهذا الاعتقاد بأن السكر البني أفضل للصحة غير صحيح. يتم إضافة دبس السكر لصنع السكر البني الذي يمنحه اللون والنكهة الكراميلية. الجمعية الألمانية للتغذية توصي بتناول السكر بكميات معتدلة بغض النظر عن نوعه من أجل تجنب مخاطر السمنة وتسوس الأسنان والأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تنبه الخبراء إلى أن السكر في جميع أشكاله له تأثير سلبي على الصحة عند تناوله بكميات كبيرة. تعد السمنة وتسوس الأسنان من أبرز المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث نتيجة لتناول السكر بشكل مفرط. كما أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو سبب كافٍ للتحكم في كميات السكر المتناولة.
تشير الأبحاث إلى أن السكر الأبيض والسكر البني يحتويان على نفس القيم الحرارية، وأي اختلاف في القيم الغذائية بينهما ضئيل. لذلك، لا يوجد دليل قاطع يثبت أن السكر البني أفضل من السكر الأبيض من الناحية الغذائية. هناك اعتقاد شائع بأن السكر البني يحتوي على مواد غذائية أكثر نفعية، ولكن ذلك لا يعتمد على حقائق علمية.
علينا أن نتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، بدلاً من الاعتماد بشكل كبير على السكر. يجب النظر إلى السكر كنوع من الحلويات التي يجب تناولها بحذر، مع مراعاة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة كمصادر رئيسية للطاقة والعناصر الغذائية.
بشكل عام، يجب أن نتبنى نمط حياة صحيًا يتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم من أجل الحفاظ على صحة جيدة والوقاية من الأمراض المزمنة. يعد السكر مكونًا أساسيًا في الحياة اليومية، ولكن يجب استهلاكه بشكل معتدل وموازن ضمن النظام الغذائي العام لتفادي المشاكل الصحية المحتملة التي يمكن أن تحدث نتيجة لاستهلاكه بشكل مفرط.