Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

توقع خبراء وأكاديميون أن تنحو المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأميركية نحو الخفوت، لكن آخرون يرون أنها قد تستمر وتزداد قوة خلال فصل الصيف وانتقالها من الجامعات إلى الشوارع. يُعد السؤال الأساسي الآن مدى استمرارية هذه المظاهرات بعد انتهاء الحفلات الختامية للجامعات وبدء عطلة الصيف، وبالنسبة لإدارات الجامعات وقوات الشرطة، فإن من الصعب المحافظة على وجود الطلاب المحتجين في الجامعات إذا لم يكن هناك سبب كافٍ لحضورهم.

أكاديميون مختصون يشير إلى أن المظاهرات الجامعية تمثل جزءًا من حركة أوسع تأييدًا للفلسطينيين، وأن العطلة الصيفية قد تسهم في انتقال هذه الحركة من الجامعات إلى الشوارع. وفي حالة الطلاب الذين تم اعتقالهم خلال اعتصام في جامعة دنفر، استقبل زملاؤهم المتظاهرين بحفاوة وحثوهم على الاستمرار في الاحتجاجات. ويشمل المطالب الرئيسية للطلاب وقف إطلاق النار في غزة وسحب الاستثمارات من شركات تورد الأسلحة.

تعتبر دانا فيشر، أستاذة في الجامعة الأميركية بواشنطن العاصمة، أن الحركة الجامعية لها انتشار كبير في الولايات المتحدة بسبب التحركات السابقة التي أدت إلى اعتقال أكثر من 2600 شخص في 39 ولاية. وترى فيشر أن تعامل الشرطة مع الاحتجاجات قد حفز المزيد من الطلاب على المشاركة في الفعاليات والحركات، وقد يشهد الصيف القادم احتجاجات متواصلة في جميع أنحاء البلاد.

يعتبر مايكل هيني، محاضر في جامعة غلاسكو في أسكتلندا، أن المظاهرات في الجامعات تعتبر أسلوبًا وتكتيكًا للتحرك الأوسع في دعم الفلسطينيين، وأن انتشار فكرة إقامة مخيمات اعتصام داخل الجامعات يمكن أن يعزز رسالة الحركة إلى مناطق جديدة. ويشير إلى أن الاحتجاجات قد تتلاشى في وقت من الأوقات، لكن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء التحرك بشكل عام.

في النهاية، يبدو أن الطلاب المشاركين في المظاهرات الجامعية مصممون على الاستمرار في تحركهم حتى تلبي إدارات الجامعات مطالبهم. باستمرارية الحركة وتعاظم حجم الاحتجاجات، يمكن أن تنتقل هذه الحركة من الجامعات إلى الشوارع وتشهد فصلا صيفيا ساخنا من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.