هناك توترات مستمرة في السودان، حيث أعلن الجيش السوداني عن إسقاط مسيّرات في منطقة الشوك دون تحديد جهتها، بينما أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين في معارك بمدينة الفاشر. تجمعت قوات الدعم السريع في منطقة الكومة شمال شرقي الفاشر حيث تم قصفهم من قبل طائرات الجيش السوداني. كما أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح اصابة أفرادها ومدنيين خلال معارك مع الدعم السريع في وحول الفاشر.
تعرضت مدينة الفاشر لأعنف معاركها منذ بداية الصراع، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. تركزت المعارك شرق وشمال المدينة، التي لم تكن تحت سيطرة الدعم السريع. تشعل الاشتباكات الحديثة قلقا كبيرا للأمم المتحدة، حيث يعيش حوالي 800 ألف مدني في الفاشر ويتعرضون لتهديدات بسبب العنف المستمر.
في مدينة القضارف شرق السودان، تم تسجيل وفاة 70 طفلا نازحا بسبب سوء التغذية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. الولاية تضم حوالي 7 آلاف طفل نازح في مراكز النازحين. من جهة أخرى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة.
تواصلت التوترات في العاصمة الخرطوم، حيث قام الجيش السوداني بقصف مواقع قوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، وسط العاصمة. تم استمرار القصف المدفعي في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. يظهر الوضع أن الصراعات في السودان تتواصل وسط تزايد حالات الوفيات والنزوح في جميع أنحاء البلاد.
منذ منتصف أبريل 2023، خاض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعا أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح ملايين الأشخاص. القضايا الإنسانية تتفاقم في المناطق المتأثرة، مما يستدعي تدخل دولي للمساعدة في تخفيف الأوضاع الإنسانية وإيجاد حل سياسي للصراع المستمر في السودان.















