أعلن حزب الله عن استهدافه هدفين إسرائيليين في منطقة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة. تمت مهاجمة الأهداف باستخدام صواريخ موجهة، حيث قام الحزب بقصف آلية إسرائيلية تحمل تجهيزات تجسسية وتجهيزات فنية في ثكنة راميم وتحقيق إصابات مباشرة بالصواريخ الثقيلة في محيط موقع زبدين. فيما أطلقت مقاتلات إسرائيلية سلسلة من الغارات في المناطق الجنوبية للبنان، بما في ذلك غارات على بلدة راشيا الفخار وكفرشوبا، بالإضافة إلى قصف بالمدفعية في شبعا.
التصعيد في المنطقة بدأ منذ الثامن من أكتوبر حيث بدأ حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية بالقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانبين، معظمهم في لبنان. يقول حزب الله والفصائل الأخرى إن هذه الهجمات تأتي “تضامنا مع قطاع غزة” الذي يشهد حربا مدمرة منذ سابع من أكتوبر بدعم من الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، تواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم وجودها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
حتى الآن، تواصل المساومات بين الجانبين دون التوصل إلى حلول سلمية، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والعواقب الوخيمة التي قد تعصف بالمنطقة بأسرها. يشهد الجنوب اللبناني والحدود مع إسرائيل توترا كبيرا، مما يجعل من الضروري اتخاذ خطوات لتهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من التصعيد. يجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه العمليات العدائية والبحث عن حل سلمي للأزمة القائمة من أجل حماية السلام والاستقرار في المنطقة.
يبقى الوضع متوترا ومعقدا، مما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقف التصعيد والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة. يجب على جميع الأطراف أن تمتنع عن العنف والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وعدم السماح بتفاقم الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. فالحفاظ على الامن والسلام يمثل مسؤولية مشتركة على الجميع، وعليه يجب على الجميع أن يبذلوا جهودا جادة لتحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة.















