خذلان الاتحاد يعتبر مؤلماً بشكل خاص عندما يحدث في ظروف صعبة، حيث تعرض النادي لموسم كارثي تسبب في خسارته لست بطولات مهمة. كان الجميع يأمل في استفادة النادي من دعمه المالي من قبل أكبر صندوق سيادي في العالم للتخلص من المشاكل المالية والتفرغ لتطوير الفريق. ومع ذلك، تبين أن المال وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، وأنه يجب وجود عقول متخصصة لإدارة العمل بفعالية. تحمل الانتكاسة التي تعرض لها النادي مسؤولية جماعية وتتطلب تحقيق الشفافية والمساءلة لتجنب تكرار الأخطاء.
وقد استشهد المقال بكلمات من مقال سابق لأحد الزملاء في الإعلام الرياضي لتسليط الضوء على دور الرياضة في تعزيز الشفافية ورفع سقف حرية الطرح. ورغم الانتقادات التي توجه لوسائل الإعلام الرياضي بتعصبها، إلا أنها تعتبر رافداً مهماً للجرأة وحرية التعبير. ومن المهم تشكيل لجنة لتحقيق المساءلة مع جميع الأطراف لتحديد أسباب الفشل وضمان عدم تكرارها في المستقبل، خاصة وأن المشروع الرياضي مازال في بدايته ويتطلب التعامل بحكمة وانضباط.
يجب أن يعترف الجميع بأن الفشل الذي تعرض له الاتحاد هو نتيجة للعديد من العوامل، ولا يمكن تحميل المسؤولية لشخص أو جهة واحدة. بل يجب على الجميع الاعتراف بالجهود الجماعية والتعاون لإيجاد الحلول اللازمة. يجب أن تكون العقول المتخصصة هي المسؤولة عن إدارة المشاريع الرياضية وتطويرها بشكل يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.
تظهر الحاجة الماسة لإعادة هيكلة النادي وتشكيل فريق عمل متكامل يضم أفضل الخبراء والمختصين في المجال الرياضي. يجب تحديد الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الماضية وضمان عدم تكرارها، بغية تحقيق النجاح المستقبلي واستعادة هيبة النادي في المنافسات المحلية والدولية. الشفافية والمساءلة تعتبران عناصر أساسية في هذا السياق، ويجب أن تكون النية صافية في تحقيق انتصارات جديدة للفريق.
تشكل الرياضة بمختلف تخصصاتها بيئة مثالية لترسيخ مفاهيم الشفافية والمساءلة، حيث يمكن للإعلام الرياضي أن يلعب دوراً هاماً في تحقيق هذه الأهداف. يجب على الجميع أن يتعاونوا في بحث النجاحات الجديدة ومواجهة التحديات بحزم وإصرار، لتحقيق الأهداف المرسومة وإعادة بناء النادي على أسس قوية. هذا يتطلب تضافر الجهود والتزام الجميع بالعمل الجاد والمثابرة على تجاوز الصعاب.















