قد أعلن جهاز الإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948، وأن حوالي 134 ألف فلسطيني استشهدوا في فلسطين منذ ذلك الحين. وأشار البيان إلى أن عدد الفلسطينيين بلغ 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023، معظمهم يقيمون في دولة فلسطين، بالإضافة إلى وجود مليون و750 ألف فلسطيني في أراضي فلسطين عام 1948، وحوالي 6 ملايين و560 ألفا في الدول العربية و772 ألفا في الدول الأجنبية.
وأشار البيان إلى أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي 7 ملايين و300 ألف شخص، مقابل حوالي 7 ملايين و200 ألف يهودي، مما يعني أن عدد الفلسطينيين تجاوز عدد اليهود في فلسطين. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تحتل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية، مما يعكس التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
فيما يتعلق بالنكبة، أوضح الجهاز أن مئات آلاف الفلسطينيين رحلوا أو أجبروا على الرحيل من مدنهم وقراهم بسببها، حيث تم تشريد أكثر من مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون في عام 1948. ومع استمرار النزاع مع إسرائيل، فقد استشهد أكثر من 134 ألف فلسطيني دفاعا عن حقوقهم منذ ذلك الحين، مما يجسد المعاناة والصراع الطويل للشعب الفلسطيني.
وفي إطار إحياء ذكرى النكبة، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية للمشاركة في مهرجان مركزي في رام الله بالضفة الغربية، حيث سيتم رفع الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء وعرض لافتات تحمل أسماء المدن والقرى التي رحل سكانها عام 1948. ويأتي هذا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة وتصاعد التوترات في المنطقة، مما يجعل النكبة لا تزال جرحا ينزف في قلوب الفلسطينيين.
ويظل التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل مستمرا، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي حملاته القمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يزيد من حدة الصراع والتوترات في المنطقة. ومع استمرار الإدانات الدولية للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، يبقى البحث عن حل سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يعد من أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي.
