قام المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون بإعلان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت في استعادة السيطرة على المناطق الفارغة في غزة واستخدمت حرب العصابات لمقاومة الجيش الإسرائيلي. تركز الجيش الإسرائيلي على الدخول إلى مدينة رفح جنوب القطاع، بينما تمنع الولايات المتحدة عنهم الحصول على السلاح. وتشير التقارير إلى أن حماس تعيد بناء قوتها العسكرية في غزة.
وفي سياق آخر، أكمل الجيش الإسرائيلي بناء 4 بؤر استيطانية على طول ممر نتساريم في غزة لضمان وجود مستقر لعدد كبير من الجنود. كما نشر الجنود في مواقع أمامية طوال 3 كيلومترات من الأرض وبدأوا في بناء طريق سريع جديد. يتضح أن الجيش الأميركي يعمل على بناء ميناء صغير لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كشفت التقارير أيضًا أن حشدًا كبيرًا من أفراد حماس يتجهون إلى مناطق مختلفة في غزة لتعزيز قواتهم، وقد قامت حماس بإعداد الكمائن والمتفجرات تحسبًا لمواجهة محتملة مع الجيش الإسرائيلي. يتأهب الجيش الإسرائيلي لاحتمالية هجوم كبير من آلاف المدنيين الفلسطينيين نحو نتساريم.
ووفقًا لتحليل زيتون، فإن الجيش الإسرائيلي وضع خطط طوارئ لمواجهة سيناريو اندفاع المدنيين نحو نتساريم، وهو سيناريو يعتبره حماس انتصارًا لها. تقوم حماس بقصف القوات الإسرائيلية بقذائف الهاون يوميًا، مما يعرقل عودة مليون فلسطيني إلى شمال القطاع. هذه التطورات تظهر تصاعد الصراع في غزة وتعقيد الوضع العسكري هناك.
وتجدر الإشارة إلى أن حماس تسعى إلى زيادة قوتها العسكرية في غزة واستعادة السيطرة على المناطق الفارغة بالقطاع. على الرغم من تركيز الجيش الإسرائيلي على رفح، يعيد حماس تأهيل قواتها وتستعيد السيطرة على الأراضي. يثير بناء البؤر الاستيطانية والطرق السريعة والجهود العسكرية المشددة من قبل الجيش الإسرائيلي التوتر في القطاع ويزيد من تعقيد الوضع الراهن.
في النهاية، يشير تقرير يديعوت أحرونوت إلى أن الاستعدادات العسكرية والتصاعد العسكري في غزة يخلقون حالة من القلق والتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تمثل حماس تهديدًا متناميا لإسرائيل وتسعى للتصدي للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية. تتطلب هذه التحولات التصعيد العسكري تحليلا دقيقًا وجهود دبلوماسية للحيلولة دون تفاقم الصراع في المنطقة.