Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن اللواء يوغاف بار ششت، نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أصيب خلال اشتباكات مع المقاومة في قطاع غزة، وذلك أول أمس الجمعة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة. وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن انتحار 10 ضباط وجنود من الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، بينهم من انتحر خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.

وفي أحداث أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها أنقذت أسيرًا إسرائيليًا من محاولة انتحار في قطاع غزة. ونقلت صحيفة معاريف عن أمهات جنود إسرائيليين عادوا إلى القتال في شمال قطاع غزة قولهن إن أبناءهن يشعرون بإحباط متنام ولا يثقون بالقيادة الإسرائيلية. وأعربت هذه الأمهات عن مشاعر الإحباط والقلق تجاه أبنائهن الذين يستمرون في القتال في المنطقة.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن أهالي 600 جندي قاموا بإرسال رسالة إلى قيادات الجيش يعارضون فيها اجتياح رفح. وأكد أهالي الجنود في رسالتهم أنهم لا يثقون بقيادة الجيش في تلك العمليات، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما أبناؤهم يواجهون الأخطار في ساحات المعركة. تعبر هذه الرسالة عن عدم الرضا والغضب من قبل الأهالي تجاه سياسات القيادة العسكرية وتعاملها مع الأوضاع في قطاع غزة.

في هذا السياق، لم تكن المشاعر السلبية والقلق مقتصرة فقط على أسر الجنود الإسرائيليين، بل امتدت أيضًا إلى جنود الاحتلال الذين يشعرون بفقدان الثقة في القيادة العسكرية وفي السياسيين الذين يتلاعبون بحياة أبنائهم. يعكس ذلك حالة من عدم الاستقرار النفسي وعدم الرضا عن الظروف التي يجدون أنفسهم فيها بين الاشتباكات والصراعات في قطاع غزة.

وتكشف هذه الأحداث الأخيرة عن تصاعد التوترات والصراعات في القطاع، مما يتسبب في تدهور الحالة النفسية لكل الأطراف المعنية، سواء كانت عائلات الجنود أو الجنود أنفسهم الذين يشاركون في الصراعات المستمرة. وتعكس هذه الأحداث أيضًا الأثر السلبي الذي يترتب على الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي على صحة وعافية الأفراد والمجتمعات بشكل عام.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.