ويبدو أن ترامب مستمر في استخدام خطابه العنصري والعدائي تجاه المهاجرين في حملته الانتخابية الحالية، حيث يسعى لكسب دعم أنصاره الذين يرون في المهاجرين تهديداً لأمن البلاد واقتصادها. وقد انتقدت عدة جهات هذا الخطاب واعتبرته تحريضاً على الكراهية والتمييز.
ويبدو أن ترامب يحاول استغلال مواضيع الهجرة والأمن الحدودي لكسب أصوات الناخبين وإظهار نفسه على أنه الشخص الذي يستطيع حماية الأمريكيين من المهاجرين غير الشرعيين. وتظهر تصريحاته واضحة أنه لا يزال ملتصقاً بنفس الخطاب الذي اعتمده منذ فترة طويلة تجاه هذا الشأن.
على الرغم من ذلك، تبقى فكرة بناء الجدار على الحدود مع المكسيك بغرض منع المهاجرين من دخول الولايات المتحدة مثار جدل كبير، خاصة بعد أن أظهرت التقارير عدم جدواها وفشلها في إيقاف تدفق المهاجرين. ويرى البعض أن هذه السياسات تسببت في تصاعد الصراعات والانقسامات في المجتمع الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات ترامب بشأن المهاجرين لاقت انتقاداً واسعاً من قبل أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والمنظمات الحقوقية، الذين اعتبروا أنها تحمل طابعاً عنصرياً وتهديداً للسلم الاجتماعي في الولايات المتحدة. ويبدو أن هذه التصريحات قد تزيد من الانقسامات والتوترات السياسية في البلاد.
بكل تأكيد، يبدو أن ترامب يسعى لاستثمار هذه القضايا الساخنة لجذب الانتباه وكسب دعم الناخبين، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. إلا أنه من المهم أن يتم التعامل مع هذه القضايا بحكمة وعقلانية، وعدم الوقوع في فخ التحريض والكراهية التي قد تفاقم الانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.
