قال الدكتور هاني العبدلي، استشاري المخ والأعصاب، إن الكوابيس التي يتعرض لها الأشخاص تُصنف كاضطراب إذا كانت مستمرة ومتكررة، مما يستدعي العلاج نظرًا لتأثيرها على حياة الفرد. وبخصوص الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، يؤكد الدكتور العبدلي على أن التغيرات التي قد تحدث في نمط حياتهم خلال النهار تنعكس على أحلامهم في الليل، وقد تكون هذه التغيرات تتعلق بالعمر، نوع الطعام، الهرمونات، مشاهدة التلفاز، والقصص المخيفة التي يتعرضون لها.
وأوضح الدكتور العبدلي في مقابلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية أن تأثير النشاطات التي يقوم بها الطفل خلال النهار على نوعية نومه والأحلام التي يراها ليس مستغربًا، مشيرًا إلى أهمية توفير بيئة آمنة ومريحة للطفل لضمان نومه بسلام دون تعرضه للعوامل المثيرة للرعب.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور العبدلي إلى عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية تكرار الكوابيس عند الأطفال مثل الشاشات الإلكترونية والأفلام المرعبة التي قد تزيد من مخاطر تعرضهم لكوابيس ويقظة ليلية تؤثر على جودة نومهم وصحتهم العامة.
وختم الدكتور هاني العبدلي بتوجيه نصيحة للأهل بضرورة تقديم الدعم والراحة لأطفالهم والتأكد من توفير بيئة آمنة لهم قبل النوم، وعدم تعريضهم للأشياء المثيرة للرعب والتوتر، مما يساهم في تقليل احتمالية تكرار الكوابيس وتأثيرها السلبي على صحة الطفل.
