يعتبر اللاعب المغربي ياسين بونو حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم حالة استثنائية بين نجوم اللعبة المغاربة، حيث انضم إلى الهلال الصيف الماضي قادمًا من إشبيلية بعد رحلة طويلة في الملاعب الإسبانية استغرقت 11 عامًا. وُلِد بونو في كندا لأبوين مغربيين ولكن الأسرة عادت إلى المغرب عندما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات وتعلم مبادئ اللعبة في أكاديمية نادي الوداد وصعد إلى الفريق الأول عندما كان في الـ19 من عمره.
شهدت مسيرة بونو بدايته مع الفريق الأول للوداد في عام 2011 حيث شارك في مباراة ضد الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، كما شارك في الدوري المغربي قبل انتقاله إلى أوروبا من خلال نادي أتلتيكو مدريد الإسباني. في عام 2014، انتقل بونو إلى ريال سرقسطة في القسم الثاني من الكرة الإسبانية ثم إلى جيرونا حيث اشتهر في الدوري الإسباني ولفت انتباه نجوم المسابقات الأوروبية.
بعد ثلاثة مواسم مع جيرونا، انتقل ياسين بونو إلى إشبيلية وخاض 96 مباراة رسمية مع الفريق وحقق الفوز بالدوري الأوروبي مرتين في الأعوام 2020 و2023، بالإضافة إلى حصوله على جائزة زامورا كأفضل حارس في الدوري لموسم 2021-2022. على الرغم من تحقيقه لعدة ألقاب فردية وجماعية لم يفز ببطولة دوري سوى مطلع الأسبوع الحالي بقميص الهلال السعودي.
خلال الشهر الماضي، ساهم ياسين بونو البالغ من العمر 33 عاما في تتويج الفريق بكأس الدرعية للسوبر السعودي. رغم تحقيقه لعدة ألقاب وجوائز إلا أنه لم يذق طعم الفوز ببطولة دوري سوى بعقده مع الهلال السعودي لثلاثة مواسم. ويعتبر بونو واحدا من أبرز لاعبي كرة القدم المغاربة في الوقت الحالي وقدم أداءً رائعًا على مستوى الفرق التي لعب معها سواء في الملاعب الإسبانية أو العربية.
يعتبر بونو مثالا للصمود والتفاني في مساره المهني، ولكونه قد وصل إلى النجاح بعد مضي 11 عامًا في الملاعب الإسبانية. يتمتع الحارس بمهارات فنية عالية وقدرة على التكيف مع متغيرات المباراة، مما يجعله لاعبا مثاليا لتحقيق الانتصارات الكبيرة. يتوقع الكثيرون أن يواصل بونو تقديم أداء ممتاز مع الهلال السعودي وأن يحقق المزيد من الإنجازات الرياضية في المستقبل.











