تعمل الولايات المتحدة على حماية الملاحة في المنطقة من هجمات الحوثيين، وقد أعلنت القوات الأميركية اعتراض وتدمير أربع طائرات مُسيّرة حوثية في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي هذا السياق، وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى مدينة عدن للعمل على تعزيز عملية السلام المتوقفة بسبب تصاعد الهجمات الحوثية.
على صعيد آخر، قامت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدمير ثلاث طائرات مسيّرة حوثية فوق البحر الأحمر. وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود القوات الأميركية لحماية حرية الملاحة وضمان سلامة الملاحة البحرية في المنطقة.
أثّرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة وتسببت في تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة. وقد زادت الهجمات التي قامت بها الجماعة منذ نوفمبر الماضي على السفن التجارية، مما أدى إلى تدهور حركة المرور عبر قناة السويس.
زعم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي عدم وجود خطوط حمراء للجماعة وأنها مستعدة لمزيد من التصعيد. هدد الحوثيين بالاستهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، وأكدوا على استعدادهم للهجوم على أي سفينة تنقل بضائع إلى هناك. وقد أسفرت الهجمات الحوثية عن مقتل وإصابة عدد من البحارة والضرر للسفن.
تعاني مساعي السلام في اليمن تأثيرات سلبية من التصعيد الحوثي، حيث يخشى من انهيار التهدئة الهشة التي دامت لمدة عامين. تحث الحكومة اليمنية على دعم قواتها لاستعادة الأراضي من قبضة الحوثيين، بينما يعمل المبعوث الأممي على تحقيق تقدم في دفع عملية السلام في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن الحوثيين تنفذ أجندة إيران في المنطقة ويستعدون لمزيد من التصعيد. وتشدد الحكومة اليمنية على ضرورة فصل الأزمة اليمنية عن الصراعات الإقليمية وضرورة التركيز على تحقيق السلام. يأمل المبعث الأممي غروندبرغ في إعادة تحريك خريطة السلام في اليمن لتجاوز التحديات الراهنة.
