قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المذبحة مستمرة في قطاع غزة، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه بلغ “مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة الزعيم النازي أدولف هتلر”. وفي مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، أكد أردوغان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تختلق الأعذار وترفض وقف إطلاق النار بسبب رغبتها في احتلال قطاع غزة.
وقد قررت تركيا مؤخراً وقف التعامل التجاري مع إسرائيل وإعلان الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد تل أبيب بشأن “الإبادة الجماعية” في غزة. وقد رحبت حركة حماس بتلك الإجراءات ووصفتها بالقرارات الشجاعة التي تعكس موقف الشعب التركي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتقرير المصير.
وكان أردوغان قد هاجم الحكومة الإسرائيلية مراراً في سياق حربها على غزة، ووصف نتنياهو في وقت سابق بـ”هتلر العصر”، وأكد أنه وحلفاؤه “لن يفلتوا من العقاب”. وكانت الخارجية التركية قد رفضت تصريحات واتهامات من نتنياهو ووزير خارجيته السابق إيلي كوهين بحق الرئيس التركي.
وتواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري في مناطق شرق رفح في غزة، ضمن حربها المتواصلة على القطاع منذ أكثر من سبعة أشهر، مخلفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط وضع إنساني يصف بالكارثي ومجاعة تهددهم.
في السياق ذاته، أعربت حركة حماس عن ترحيبها بالمواقف التركية ووصفتها بالشجاعة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. وأكدت ضرورة التصدي لهجمات الاحتلال الإسرائيلي وإيقافها في غزة للحيلولة دون المزيد من الدمار والقتل ولإنهاء الوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
وفي ختام المقال، يجدر بالذكر أن التصعيد الحالي بين تركيا وإسرائيل يعكس التوتر السياسي المتزايد في المنطقة، ويمثل تحالفات ومواقف داخلية وإقليمية تعكس تصاعد الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط.















