تشهد مناطق الحوثي سخطاً شعبياً واسعاً بسبب زيادة الجرائم التي ترتكبها قيادات المليشيا والفساد المتفشي، بالإضافة إلى محاولات تفتيت القبائل واعتقال النشطاء الذين يكشفون الفساد. تظاهرت قبيلة همدان في شمال صنعاء رافضةً محاولات الحوثيين لتقسيم مديريتهم والسيطرة على أراضيهم. كما شهدت مديرية ماوية في تعز اشتباكات بين حملة حوثية وعسكري مناهض للحوثيين، مما تسبب في وفاته.
من جهة أخرى، حذر عضو برلماني حوثي من تصاعد الأزمة في صنعاء ودخول حرب أهلية، مشيراً إلى أن قيادات الحوثي متورطة في الفساد واضطهاد أي شخص يعارضهم. أثارت تصريحاته تكهنات حول احتمال حدوث صراع مسلح في صنعاء، خاصة مع تصاعد التوتر بين الأطراف المتنازعة. يعتقد البعض أن سقوط الحوثي في صنعاء قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد.
من جانبها، أكدت مصادر موثوقة عن وقوع اشتباكات في مديرية ماوية بتعز بسبب رفض العسكري محمد صادق السناوي تسليم نفسه للحوثيين، ما أدى إلى وفاته بعد اندلاع مواجهة عنيفة. يتصاعد الغضب الشعبي في الحوث في ظل الانتهاكات التي ترتكبها القوات المسلحة والحملات القمعية ضد المعارضين.
تنذر الأوضاع الراهنة بحدوث صراع مسلح داخل صنعاء، خاصة مع تصاعد المظاهرات والاحتجاجات ضد الحوثيين والتصريحات المتسارعة لبعض الشخصيات البارزة. يتزايد القلق من تفاقم الأوضاع في البلاد وانتشار الفوضى والفساد، مما يجعل الوضع أكثر توتراً وعدم استقراراً. يجب على الأطراف المتنازعة التوصل إلى حل سلمي لتجنب اندلاع حرب أهلية تضر بالشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من الحروب والصراعات.
