تُظهر الاستطلاعات الرأي تقارباً حاداً بين المرشحين الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب، وتتحدث المديرة المساعدة في جمعية “بروسبيرتي ناو” عن أهمية موقف إدارة بايدن في قضايا مثل إسرائيل وفلسطين وتأثيرها على معركة الانتخابات. تشير الاستطلاعات أيضاً إلى أن القضايا الاقتصادية والهجرة هي الأكثر اهتماماً للناخب الأميركي. وبالرغم من أن دعم ترمب لجونسون في مواجهة عزلها لم يحقق النجاح المتوقع، فإن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري تعكس أزمة هوية تحتاج الى إعادة بناء.
تتزاحم المشكلات على دونالد ترمب خلال فترة الانتخابات، حيث يواجه محاكمة في نيويورك في قضية “أموال الصمت”، فضلاً عن تلويحه برفض نتائج الانتخابات في حال فوز بايدن، مما يثير مخاوف من تكرار أعمال العنف التي شهدتها الكابيتول سابقاً. على الرغم من ذلك، يرى المراسل البيت الأبيض في صحيفة “بوليتيكو” أن اعتراف ترمب بالنتائج الانتخابية هذه المرة غير المرة السابقة لن يؤدي الى احتجاجات عنيفة بهذا الشكل.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تشهد أيضاً انتخابات تشريعية تتسم بانقسامات عميقة داخل الكونغرس، حيث يحاول الديمقراطيون والجمهوريون انتزاع الأغلبية. يعيش مجلس النواب حالياً توترات بسبب محاولات عزل رئيسه مايك جونسون من قبل النائبة المناصرة لترمب مارجوري تايلور غرين. يشير الخبراء إلى أن هذه الانقسامات داخل الكونغرس تعكس أزمة هوية حزبية تحتاج الى إعادة بناء لاستعادة الوحدة الداخلية.
يظهر دانيال ليبمان، مراسل البيت الأبيض في صحيفة “بوليتيكو”، أن هناك تفاوتاً بين اهتمام الناخب الأميركي بقضية حماية الديمقراطية التي يتعادل فيها كل من ترمب وبايدن، وإقامة الديمقراطية. يُبرز تحفظات الديمقراطيين من عودة ترمب إلى السلطة، بينما يعتبر الجمهوريين عمليات الانتخابات غير نزيهة. ترى بيلور أن استراتيجية بايدن في مواجهة قضايا حساسة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات.














