قال رئيس لجنة المطاعم بغرفة الرياض السابق، محمد المغيصيب، إن هناك تقرير صادر في عام 2020 يفيد بأن هيئة الغذاء والدواء تراقب فقط 25% من المصانع في المملكة العربية السعودية. وبناء على هذا التقرير، كان هناك 75% من المصانع غير مراقبة، مما يثير تساؤلات حول تطور الأوضاع منذ ذلك الحين. وأوضح المغيصيب خلال مداخلته عبر العربية FM أن المطعم المتضرر من حالة تسمم حدثت مؤخرًا في منطقة مكة المكرمة مراقب من قبل هيئة الغذاء والدواء، بينما المصنع الذي قام بتوريد المنتجات للمطعم يحصل على موافقته من وزارة الصناعة.
وأشار المغيصيب إلى أن وجود نسبة عالية من المصانع غير المراقبة يمثل خطرًا على سلامة الصحة العامة ويضع المستهلكين في موقف مهدد. وأكد أنه من الضروري أن تزيد الجهات المعنية برقابة المصانع وضمان تطبيق المعايير الصحية والجودة لضمان سلامة المنتجات الموجهة للمستهلكين. وأثارت تصريحات المغيصيب الكثير من الاهتمام حول قضايا السلامة الغذائية في المملكة العربية السعودية ودور الجهات المختصة في ضمان سلامة المواد الغذائية التي تصل إلى المطاعم والمتاجر.
وفي سياق متصل، أثارت حالة تسمم حدثت في مطعم بمنطقة مكة المكرمة ضجة كبيرة وزادت من حالة القلق بين المستهلكين، خاصة مع تأكيد المغيصيب بأن المصنع الذي تورد للمطعم لا يتم مراقبته بشكل كافي. وتساءل المغيصيب عما إذا كانت هذه الأمور قد تغيرت منذ تاريخ صدور التقرير الذي يفيد بنسبة الرقابة على المصانع في المملكة. وأثارت قضية السلامة الغذائية جدلا واسعًا في الوسط السعودي وحققت تغطية إعلامية كبيرة تطرقت إلى ضرورة تعزيز رقابة المصانع والمطاعم لضمان سلامة المواد الغذائية.
وأكد المغيصيب على أهمية تشديد الرقابة على المصانع وتطبيق الإجراءات الصحية والجودة لتجنب حدوث حالات تسمم مستقبلية وضمان سلامة الأغذية التي تصل إلى المستهلكين. وأشار إلى أن المطاعم تخضع لرقابة تفصيلية من قبل هيئة الغذاء والدواء، لكن التحدي يكمن في مراقبة المصانع الموردة للمطاعم وضمان جودة المواد التي يتم توريدها. وحث على تكاتف الجهود بين القطاع العام والقطاع الخاص لتعزيز مستوى السلامة الغذائية في المملكة وحماية صحة المستهلكين.
