تكثر الأنباء حول استعداد كوريا الشمالية لنشر راجمات صواريخ حديثة من عيار 240 ملم، حيث أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن اختبارات تمت خلالها ثمانية قذائف صاروخية بإصابة هدف لإثبات الميزة والقوة التدميرية لهذا النظام. ويأتي هذا الإعلان في وقت يرجح خبراء أن كوريا الشمالية تسرع في عمليات الاختبار والإنتاج لهذه الأسلحة قبل إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا. ويتوقع أن يكون هذا التحديث النوعي في الأسلحة الدفاعية للبلاد، ضمن سعيها لتعزيز قدراتها القتالية.
وقد أشارت بيونغ يانغ إلى أن الزعيم كيم جونغ أون شهد اختبارات القذائف الصاروخية الجديدة وناقش سبل زيادة إنتاجها وزيادة قدراتها القتالية، دون تقديم تفاصيل إضافية. ويهدف تطوير هذه الأسلحة إلى تعزيز الجيش الشعبي الكوري وزيادة القدرة القتالية له في مواجهة تحديات أمنية وعسكرية متزايدة. ومن المتوقع بدء نشر هذه الراجمات لدى الوحدات العسكرية بين عامي 2024 و2026 كبديل لأنظمة الصواريخ الحالية.
كما زادت كوريا الشمالية تعاونها العسكري مع روسيا في الآونة الأخيرة، حيث وجهت الشكر لموسكو على استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإنهاء رقابة الأمم المتحدة عليها. ورغم العقوبات التي فرضت عليها الأمم المتحدة، إلا أنها تبدي استعدادا لتحسين قدراتها العسكرية من خلال تطوير الأسلحة وتعزيز التعاون مع دول أخرى في تصدير الأسلحة، على الرغم من تصاعد التوتر بينها وبين كوريا الجنوبية.
وفي سياق منفصل، أعلنت الشرطة في سيول عن اكتشاف قراصنة معلوماتية كوريين شماليين قاموا بسرقة بيانات حساسة، بما في ذلك سجلات مالية لأفراد، من شبكة كمبيوتر تابعة لمحكمة كورية جنوبية. ويتهم كوريا الشمالية بإدارة جيش من القراصنة المعلوماتيين للقيام بالهجمات الإلكترونية، ويعتبر هذا العمل جزءًا من استراتيجية لكسب العملة الصعبة في مواجهة العقوبات الدولية.
تتراوح العلاقات بين الكوريتين في الوقت الحالي في إحدى أسوأ مراحلها، مع تصاعد التهديدات بينها وبين كوريا الجنوبية. وترى بيونغ يانغ سيول عدواً رئيسياً، وتتوجه بالتهديد بالرد العسكري في حال حدوث أي انتهاك لأراضيها. وتؤشر الإجراءات العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية إلى نواياها في تعزيز القدرات القتالية وزيادة التعاون العسكري مع الدول الأخرى، في إطار تعزيز استعداداتها الدفاعية وتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة.














