توفي المخرج والمنتج الأميركي روجر كورمان عن عمر يناهز 98 عامًا في منزله بسانتا مونيكا بكاليفورنيا. كان كورمان شخصية معروفة بأفلامه التي كانت تتميز بميزانيات منخفضة وإنتاج سريع. تولى كورمان إخراج وإنتاج مئات الأفلام ذات الميزانية المنخفضة، وتميزت أفلامه بقدرته على إنتاج أعمال سينمائية كرتونية بتكاليف منخفضة للغاية. قدراته المالية الرائعة سمحت له بإنجاز أفلام تاريخية وأعمال خيال علمي بميزانيات تكلفتها أقل مما يكلف تصوير الوجبات في الاستوديوهات الحديثة.
توفي روجر كورمان يوم الخميس وبعد وفاته، تذكرت العائلة إرثه السينمائي ونجاحه في اكتشاف مواهب سينمائية كبيرة مثل مارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو وفرانسيس فورد كوبولا. بدأ كورمان مسيرته في هوليوود بوظيفة بسيطة كناقل رسائل وطرود في شركة 20th Century-Fox، قبل أن يتقدم ويصبح كاتب سيناريو ثم مخرج ومنتج للعديد من الأفلام ذات الميزانيات المنخفضة.
تعتبر أفلام كورمان من الأفلام الكلاسيكية التي تركت بصمة في تاريخ السينما، حيث أنتج أفلامًا تمزج بين الدراما والخيال العلمي والرعب والحركة. بعض الأفلام التي من المعروف أنها أنتجها تشمل “فاست اند فوريوس” و”ديمينشيا 13″ و”بيغ باد ماما”، وقد نالت بعض هذه الأفلام شهرة كبيرة وحققت نجاحاً كبيرًا بفضل استراتيجيته الفريدة في الإنتاج.
قد تكون أهم إسهامات روجر كورمان في عالم السينما هي الفضل بارتقاء عدد كبير من الممثلين والمخرجين الشبان وتقديمهم للعالم. لقد كان كورمان يحرص دائمًا على اكتشاف المواهب الجديدة وتقديم الفرصة لها للتألق في عالم السينما، وهو ما جعله شخصية مؤثرة ومحبوبة في صناعة السينما. انتشرت أفلامه في عدة أقطار وحققت شهرة عالمية بفضل أسلوبه الفريد والإبداعي في الإنتاج.
عندما نود أن نتذكر روجر كورمان، نتذكر رجلاً عاش لحب السينما ودفع بها للأمام من خلال أفلامه الكلاسيكية. كانت أفلامه تعتمد على قدرته الفريدة على تحقيق الإنتاج بتكاليف قليلة وفي وقت قياسي، مما جعله يحظى بشهرة واسعة واحترام كبير في صناعة السينما. روحه الإبداعية وحبه للفن السابع ستظل خالدة في عالم السينما، وسيظل اسمه منقوشًا بأحرف من ذهب في تاريخ الفن السابع.
