منذ 125 عامًا، ظهر الأسبرين في عالم المعالجات الطبية كدواء مسكن للألم وخافض للحرارة. وبعد عدة عقود من الاستخدامات، لوحظ أن للأسبرين تأثيرات إيجابية في تخثر الدم، حيث أظهرت دراسات طبية فاعليته في منع تكرار نوبات الجلطة القلبية. وبناء على هذه الدراسات، بدأ الأطباء يستخدمونه كعلاج روتيني للوقاية المتقدمة من أمراض الشرايين.
من خلال الاستخدامات المتعددة للأسبرين، اكتشف الأطباء أهمية فوائده للقلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت دراسات أن الأسبرين يمنع الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها، وبالتالي منع تكوين جلطات الدم التي قد تسد الشرايين أو تسبب ضيقًا شديدًا فيها. ويُستخدم الأسبرين بشكل روتيني في الوقاية المتقدمة والوقاية الأولية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تعد الأدوية المضادة للصفائح مهمة في حالات رأب الأوعية الدموية وتثبيت الدعامات بها، كما تُستخدم لمنع تكوين جلطات الدم حول الدعامات أو على أسطح صمامات القلب الصناعية. يُعتبر الأسبرين الدواء الأول المقترح في حالات الوقاية المتقدمة، بشرط عدم وجود دواعي لاستخدام أي من الأدوية المضادة للصفائح الدموية الأخرى.
يتوافر العديد من الأدوية المضادة للصفائح بالإضافة إلى الأسبرين، حيث تختلف طرق عملها واستخداماتها. تستخدم مثل هذه الأدوية للوقاية المتقدمة وتجنب تكون جلطات الدم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الشرايين. ويجب الرجوع إلى الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بتناول هذه الأدوية، خاصة في حالات الوقاية الأولية لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.














