استخدام إسرائيل للقنابل الأميركية الضخمة من طراز مارك 80 في غزة أثار انتقادات واسعة بسبب الآثار المدمرة لتلك القنابل على الهدف الذي تلقى عليها. وقد هدد الرئيس الأميركي جو بايدن بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إذا استمرت في خططها للاجتياح، لافتًا إلى مخاوفه من استخدام القنابل مارك 80 بشكل غير مسؤول في غزة.
ووفقًا للسيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، فإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تطلب من إسرائيل وقف القصف ثم ترسل لها آلافًا من القنابل الضخمة التي تسبب تدميرًا هائلًا في المنطقة. وأكد ساندرز على ضرورة وقف الدعم المالي والعسكري لإسرائيل في ظل استمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل استخدمت قنابل مارك 80 في حروب سابقة ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، ما تسبب في تدمير بنية تحتية هامة كبرج يضم مكاتب لوسائل الإعلام العالمية. وتظهر الأبحاث أن القنابل الأميركية الضخمة كانت مسؤولة عن الهجمات الوحشية على المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وكانت الولايات المتحدة تحتفظ لفترة محدودة بصناعة القنابل الضخمة من طراز مارك 80، لكنها بدأت في بيعها لعدة دول من بينها أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا والهند وإيطاليا وباكستان وإسبانيا وسويسرا وتركيا والإمارات. وتشير البيانات إلى أن إسرائيل تشتري معظم قنابلها من الولايات المتحدة مقابل منحة سنوية بقيمة 3.5 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، دعت العديد من الأطراف الدولية إلى وقف الحرب والعنف في غزة وحماية المدنيين من الهجمات الوحشية. وطالبت بضرورة إيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال التفاوض واحترام حقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وتعتبر القنابل الضخمة التي تستخدمها إسرائيل في غزة جزءًا من أسلوب العنف والقمع ضد الفلسطينيين الذي يجب وقفه.















