نظم مركز الشباب العربي في أبوظبي حفل تخريج أعضاء النسخة الثالثة من برنامج تدريبي يستهدف الشباب من 20 دولة عربية. يهدف البرنامج إلى تمكين الشباب من إعداد محتوى رقمي مسموع يدعم مسارات التنمية البشرية والاقتصادية، حيث يشتمل على جلسات ودورات في إنتاج البودكاست والتسجيل الصوتي والتسويق. وشهد الحفل تكريم 26 شابًا وشابة متميزين من الدول المشاركة.
رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان ونائب رئيس مركز الشباب العربي أشاد بإنجازات الشباب في صناعة البودكاست، مؤكدًا أهمية تمكينهم وتهيئة البيئة لدعم إبداعهم وابتكارهم. كما شدد على ضرورة التفكير بعقلية عالمية لتقديم المحتوى إلى الجمهور العالمي بطريقة مبتكرة وفعالة.
أُقيمت جلسات ودورات متخصصة ضمن البرنامج التدريبي على مدار الأشهر الماضية، تضمنت تطوير مهارات الشباب في مجال البودكاست والتلوين الصوتي والتسويق. وقد ساهم البرنامج السابق في دعم العديد من القنوات البودكاست العربية وتسويقها بنجاح. ويعكس الاهتمام المتزايد بالمحتوى الصوتي الرقمي قدرته على تقديم محتوى متميز وفكرة هادفة للجمهور.
يشير الخبراء إلى أن عدد المستمعين للمحتوى الصوتي الرقمي يتزايد حول العالم، مما يبرز أهمية دور البودكاست في تحقيق تركيز أكبر على المحتوى والفكرة. ورغم أن المحتوى الصوتي العربي يشكل نسبة قليلة من المحتوى العالمي، إلا أن هناك حاجة ملحة للمزيد من الإبداع والتنوع في هذا المجال لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمعات.
من المهم دعم صناعة البودكاست في العالم العربي لتعزيز دورها في إثراء المحتوى الرقمي ونقل القيم العربية والتعريف بالثقافة المحلية. ويمكن من خلال هذه الصناعة الحديثة إيصال رسالة الشباب العربي إلى العالم وتعزيز تأثيرهم في مختلف المجالات المجتمعية والتنموية. يجب على الشباب اكتساب المهارات الضرورية للابتكار والتميز في صناعة المحتوى الصوتي ليكونوا مساهمين فعالين في تطوير المحتوى العربي.
