أكد أطباء في الجمعية الألمانية لاضطرابات الأكل على أن اضطراب نهم الطعام هو اضطراب نفسي يتمثل في تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة مع فقدان السيطرة على سلوك الأكل. عوامل متعددة قد تلعب دوراً في تطور هذا الاضطراب مثل العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية. وتشمل أعراض اضطراب نهم الطعام تناول الطعام بسرعة كبيرة، وتناول كميات كبيرة من الطعام حتى بدون شعور بالجوع، وتناول الطعام بشكل فردي بسبب الإحراج من كمية الطعام.
وأشارت الجمعية إلى أن اضطراب نهم الطعام يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر حدوث أزمات قلبية وسكتات دماغية. بالإضافة إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض المفاصل وأمراض التنفس والنوم، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب وكراهية الذات.
لعلاج اضطراب نهم الطعام، يتم استخدام العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تحديد أسباب الاضطراب وتطوير استراتيجيات بديلة. كما يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب وخطة علاجية تشمل إنقاص الوزن من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على الإصابة بالاضطراب للحصول على العلاج في الوقت المناسب.
إضافة إلى ذلك، يزيد اضطراب نهم الطعام خطر الإصابة بالتوتر النفسي واعتلال المزاج ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والعمود الفقري وقصور القلب. من الضروري اتباع خطة علاجية شاملة تشمل العلاج النفسي والدوائي واتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة للتعافي وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذا الاضطراب.
يجب أن يكون وعي الأفراد بأهمية الصحة النفسية والجسدية والاستجابة للعلامات المبكرة للاضطرابات النفسية مثل اضطراب نهم الطعام. من المهم البحث عن العلاج المناسب والتحسين المستمر للحالة الصحية من خلال متابعة المشورة الطبية واتباع الخطة العلاجية بدقة. تحديد الأسباب الجذرية للإصابة بالاضطراب وتوفير العلاج اللازم يمكن أن يساعد على تحسين جودة الحياة والحفاظ على الصحة العامة.
