Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أشار الرئيس الأميركي جو بايدن وخلال مقابلة مع شبكة CNN إلى قنبلة تسمى “مارك 84” التي تزن 2000 رطل والتي أدت إلى مقتل مدنيين في غزة. هذا التصريح أثار خلافاً بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تعهد بايدن بإيقاف بعض شحنات الأسلحة لإسرائيل في حالة استمرار الهجمات على غزة.

تصميم القنبلة الأميركية “مارك” يعود إلى فترة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تم تعديلها بمرور الزمن لتظل قيد الاستخدام لأكثر من 70 عاماً. وتُستخدم هذه القنابل بشكل عام ضد أهداف تُعتبر أهمية، مثل المباني وخطوط السكك الحديدية والاتصالات. وقد أظهر تحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه القنابل كانت مسؤولة عن بعض الهجمات على المدنيين الفلسطينيين خلال الصراع في غزة.

تستخدم القوات الأميركية القنابل التي تزن 2000 رطل بشكل نادر، في حين يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه القنابل بشكل متكرر خلال الصراعات، حيث كانت تستخدم في الحروب ضد “حماس” في غزة. وتعتبر هذه القنابل أقوى من أن تستخدم بمسؤولية في مناطق مكتظة بالسكان، مما دفع العديد من النواب الأميركيين، مثل بيرني ساندرز، إلى معارضة بيع هذه الأسلحة إلى إسرائيل.

تستخدم القنابل التي تزن 2000 رطل في العديد من البلدان، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وعدد من الدول الأخرى. وقد رصدت بعض التحقيقات أن بيع هذه القنابل لإسرائيل يثير مخاوف بسبب الضرر الذي قد يلحقها بالمدنيين في غزة. وجدير بالذكر أن تصميم هذه القنابل لا يزال قائماً حتى الآن ويُستخدم بشكل متكرر في العمليات العسكرية.

تتساءل بعض الأطراف حول السبب وراء تصدير الولايات المتحدة لهذه القنابل التي تثير الجدل، خاصة في ظل استخدامها القوات الإسرائيلية في الصراعات العسكرية. ويبدو أن هذا التصدير يظل معتمداً على العلاقة العسكرية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تتلقى تمويلاً سنوياً بقيمة مليارات الدولارات لشراء الأسلحة الأميركية.

يرى العديد من الناشطين والسياسيين أن الاستخدام المفرط لقنابل تزن 2000 رطل يمكن أن يؤدي إلى ضرر كبير على المدنيين في مناطق الصراع. وهذا ما دفع بعض النواب الأميركيين للمعارضة لتصدير هذه القنابل إلى إسرائيل. وتبقى معركة القنابل الثقيلة وسط النزاعات بين الأطراف المعنية بالأمن والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.