Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تعتبر منطقة الحدود الشمالية واحدة من أهم مسارات هجرة الطيور سنويا، حيث تعتبر ملاذا طبيعيا بفضل بيئتها المتنوعة وتضاريسها المتوازنة. تحتضن المنطقة أكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة التي تمر منها خلال رحلاتها. أكد ناصر أرشيد المجلاد رئيس جمعية أمان البيئة بالحدود الشمالية أهمية الطيور المهاجرة بوجودها في المنطقة. يقول ان دور الطيور المهاجرة ليس فقط بيئيا بل أيضا ثقافيا، إذ تساهم في توفير خدمات بيئية تعود بالنفع على النظم البيئية والمجتمعات البشرية. فهي تلعب دور الحقول الملقحة التي تعزز تنوّع الأنواع النباتية وتساهم في مكافحة الآفات الحشرية، مما يعزز صحة التربة ويقلل من استخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة.

يشير المجلاد إلى تأثير الطيور المهاجرة على تهوية التربة، والتي تنعكس إيجابيا على صحتها وسلامتها، مما يسهم في الحفاظ على توازن النظم البيئية وتكاثر النبات. كما تساهم الطيور المهاجرة في نقل بذور النباتات، مثل طائر الرهو الذي ينقل بذور النباتات ويزرعها قرب المستنقعات المائية. ولذلك، يدعو المجلاد إلى المحافظة على سلامة الطيور المهاجرة من الصيد الجائر وعدم التدخل في النظام البيئي الطبيعي بهدف الحفاظ على توازن البيئة والأنواع الحيوية في المنطقة.

من جهته، يشرح المجلاد أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد وضع قوانين صارمة لحماية الطيور المهاجرة والحفاظ على سلامتها. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل المجلاد وجمعيته على توجيه الجهود نحو مبادرات بيئية لتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها بكافة أشكالها. وقامت الجمعية بإقامة أحواض مائية لسقي الطيور العابرة والمهاجرة، وذلك بهدف توفير البيئة المناسبة للاحتفاظ بأنواع الطيور المتواجدة في المنطقة.

يعتبر وجود الطيور المهاجرة في منطقة الحدود الشمالية أمرا حيويا وضروريا للحفاظ على توازن النظم البيئية في المنطقة. إذ تساعد الطيور على تنظيم الحشرات الضارة في المحاصيل الزراعية ومنع تفشي الآفات، بالإضافة إلى دورها في نقل بذور النباتات وتسهيل عملية التلقيح. ولذلك، يجب على المجتمع المحلي والسلطات المحلية والوطنية العمل على حماية هذه الطيور وتوفير البيئة المناسبة لاستمرار وجودها في المنطقة.

في نهاية المطاف، يعكف المجلاد وجمعيته على تعزيز الوعي البيئي في المجتمع ودعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة في منطقة الحدود الشمالية. ومن المهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطيور المهاجرة والحفاظ على توازن النظم الإيكولوجية الطبيعية في المنطقة، من خلال تطبيق القوانين واللوائح التي تحمي هذه الأصناف الحيوية وتحافظ على تراث البيئة في المنطقة. ويجب أن يكون الاهتمام بالطيور المهاجرة جزءاً أساسياً من الجهود البيئية التي تهدف إلى المحافظة على التوازن البيئي والحفاظ على الثروة الحيوية في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.