انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة فعاليات الاجتماعات التحضيرية للدورة 33 لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بهدف بحث سبل تخفيف معاناة سكان قطاع غزة بعد الحرب التي اندلعت هناك قبل أكثر من 7 أشهر. وأكدت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أهمية انعقاد القمة بنظر للظرف الاستثنائي الذي يمر به شعب فلسطين، وانتقدت عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الدم الفلسطيني وتأثيراته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
تسعى الجهات الوساطة في مصر وقطر والولايات المتحدة إلى التوصل إلى “هدنة” في غزة منذ يناير، ورغم التقدم المحرز في المفاوضات، إلا أن التعثرات لا تزال كثيرة. يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خطيرة وتحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة بسبب نقص المساعدات الإغاثية. ودعت الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والصحية للسكان المتضررين بسبب الحرب.
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية بخصوص عضوية فلسطين، مشددا على أن الدول المؤمنة بحل الدولتين يجب أن تسرع في تحقيق هذه الرؤية. وأكد أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال والإنصاف للفلسطينيين.
طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس بوضع خطة طوارئ لمواجهة تداعيات الحرب على غزة وتقديم المساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار. وشدد على ضرورة توجيه دعم دولي لدعم الفقراء والمحتاجين في المنطقة. بالإضافة إلى دعوة القادة العرب لاتخاذ قرارات عاجلة لإنقاذ الوضع على كل الأصعدة.
أكد وكيل وزارة المالية المساعد للعلاقات الدولية في السعودية على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي. ودعا إلى استمرار جهود الدول العربية في دفع المسيرة العربية المشتركة في المحافل الدولية. وأعرب وزير المالية والاقتصاد في البحرين عن أهمية التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي لدعم الاقتصادات العربية نحو المستقبل.
