تمتاز الدورة الـ16 من “مهرجان الفيلم العربي القصير” بتنوُّع الشرائط السينمائية لمواهب عربية شابة. يضم الحدث هذا العام أفلامًا لبنانية بارزة، بما في ذلك “يرقة” للأخوات ميشيل ونويل كسرواني التي حصلت على جوائز عالمية. يُستضاف المهرجان في “متحف سرسق” في بيروت خلال الفترة من 13 إلى 17 مايو بتنظيم مشترك مع “نادي لكل الناس”. تتناول الأفلام المشاركة مواضيع متنوعة تجذب عشاق الأفلام القصيرة.
يتضمن المهرجان عروضًا لـ 38 فيلمًا بين قصير وطويل، بالإضافة إلى ورش عمل وندوات وفعاليات فنية تهدف إلى تشجيع الصناع الشباب من لبنان وباقي العالم العربي. يعتبر المهرجان منصة لعرض أعمالهم وتسليط الضوء على مواهبهم أمام الجمهور ووسائل الإعلام. يشهد المهرجان مشاركة مخرجين لبنانيين مشهورين مثل ميشيل ونويل كسرواني ومورييل أبو الروس وغيرهم.
تتنوع الأفلام المشاركة في المهرجان من حيث الجنسيات، حيث تُقدم أفلام من لبنان وفلسطين وسوريا والسعودية والمغرب وتونس وفرنسا. يعتبر المهرجان منبرًا للعرض الأولي لأعمال السينمائيين الشباب وتقديمها للجمهور من خلال عروضه المختلفة. تشارك الأفلام المشاركة في المهرجان في مناقشات محددة تسلط الضوء على عملية إبداعها ورسائلها المحفزة.
يتضمن برنامج المهرجان عروضًا لأفلام جديدة تمثل أصواتًا شابة ومواضيع معاصرة تعكس تجارب الحياة والهوية في العالم العربي. تتفاوت الأفلام بين التصوير الروائي والواقعي والتجريبي، مما يضفي على المهرجان طابعًا فنيًا وثقافيًا متنوعًا. يُعد المهرجان مناسبة مهمة لنشر الوعي بالسينما العربية القصيرة وتعزيز التفاعل بين الصناع والجمهور.
يختتم المهرجان فعالياته بتوزيع الجوائز على أصحاب الأفلام الفائزة، حيث تقوم لجنة تحكيم متخصصة من مختلف الدول العربية بتقييم الأفلام واختيار الأفضل من بينها. يعتبر المهرجان فرصة للتعرف على الأعمال السينمائية الشابة المبدعة ودعمها وتشجيعها على المضي قدمًا في مجال السينما العربية القصيرة. يسهم المهرجان في تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين الدول العربية من خلال تبادل الخبرات والتجارب السينمائية المختلفة.














