منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم، تعيش الأمة العربية في وضع سياسي صعب ومعقد يهدد وحدتها ونهوضها الوطني. فقد تحالفت عصابات إجرامية من مختلف أنحاء العالم لتأسيس إمبراطورية شريرة تحمل الحقد على العرب والمسلمين وتحاول السيطرة على المنطقة وإقامة دولة لا علاقة لها بتاريخها. يسعى التحالف الاستعماري – الصهيوني لتحقيق أهدافها من خلال التقسيم والاستعمار والقمع.
بعد الاستقلال الرسمي لمعظم الدول العربية، برزت حاجة ملحة لتطوير الإدارة وتعزيز التضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة التهديد الصهيوني. ومع مرور الزمن، تدهورت التحالفات وتباعدت المواقف، مما أثر سلباً على التنمية والتضامن العربي. حرب 1967 كانت كارثية وتسببت في تفكك الأمة وزيادة الفقر والانكسار.
رغم حلم الجيل القديم بتحقيق التضامن والاتحاد العربي بعد نكبة عام 1948، إلا أن التطبيق السيء للقومية العربية من خلال الحكومات العسكرية والمستبدة ساهم في تفشي الفساد وتدهور الأوضاع. حرب 1973 كشفت العدو الحقيقي للأمة العربية ولكن لم تحقق البطولة المنتظرة، بل تم تحقيق اتفاقية كامب ديفيد التي استفادت إسرائيل منها على حساب العرب.
يجب على الأمة العربية أن تتضامن وتتحد لمواجهة التحديات المشتركة والتصدي للتهديدات الخارجية المستمرة. من الضروري تعزيز الوحدة والتضامن وتحقيق التقدم والتنمية من أجل الحفاظ على كرامة الشعوب العربية وحقوقها المشروعة. يجب على القادة العرب المستقلين أن يتخذوا إجراءات جادة للتصدي للتهديدات الصهيونية والاستعمارية والعمل على استعادة الوحدة العربية المفقودة.















