بدأ الدكتور شريف الرميثي، في الساعات الأولى من صباح أمس، مهمته ضمن المرحلة الثانية من برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، حيث يشارك في محاكاة مهام الاستكشاف البشرية “هيرا”، وذلك داخل مجمع “هيرا” لمدة 45 يومًا. تهدف هذه المحاكاة إلى دراسة تكيف الطاقم مع ظروف العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسالهم في مهام إلى القمر والمريخ. أعضاء الطاقم يقومون بإجراء أبحاث علمية ومهام تشغيلية خلال المحاكاة إلى المريخ، بما في ذلك المشي على سطح المريخ باستخدام الواقع الافتراضي ومواجهة تأخيرات في الاتصالات مع مركز التحكم أثناء الاقتراب من المريخ.
يأتي برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء ضمن استراتيجية مركز محمد بن راشد للفضاء لإرسال إنسان إلى المريخ في المستقبل. تشمل المهمة عدة تجارب علمية لدراسة تأثير العزلة على الجوانب النفسية والفيزيولوجية وتطوير تقنيات تمكن رواد الفضاء من العيش في بيئات صعبة مثل القمر والمريخ. يشارك الطاقم في أكثر من 18 تجربة علمية خلال المهمة تهدف إلى تطوير الأنظمة اللازمة لإدارة العمليات الفضائية في المستقبل.
الدكتور شريف الرميثي وأعضاء الطاقم يقومون بدراسات مختلفة خلال المحاكاة، بداية من تجارب تساعد في فهم تكيف البشر مع العيش في مساحات محدودة، وانتهاءً بتجارب المشي على سطح المريخ ودراسة الصخور والجيولوجيا باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي. هذه التجارب تساهم في تعزيز القدرات العلمية والتكنولوجية لتحقيق أهداف الفضاء الطموحة لدولة الإمارات.
برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء يشمل مشاركة الجامعات الإماراتية في تقديم ست تجارب علمية في المشروع، والتعاون مع الجامعات المحلية لتحقيق الأهداف المطلوبة. يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز البحث العلمي ودمج البحث المتقدم مع الأهداف الاستراتيجية لجعل الإمارات رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذه المحاكاة تعزز من إمكانية دراسة نظم العيش على سطح المريخ في المستقبل، وتعد خطوة هامة نحو إرسال الإنسان إلى المريخ بعد تطوير الإمكانيات اللازمة. يساعد برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء في إعداد كوادر متميزة لمواجهة تحديات استكشاف الفضاء وتعزيز مكانة الإمارات كلاعب محوري في مجتمع الفضاء الدولي والإلهام للأجيال الجديدة للوصول إلى المزيد من الإنجازات في هذا المجال.















