تشهد الجامعات الأمريكية والأوروبية اعتصامات مستمرة من قبل الطلاب للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة، حيث كشفت شبكة CNN عن اعتقال الشرطة الأمريكية لأكثر من 2400 طالب شاركوا في الاحتجاجات. وكشفت السجلات عن اعتقال 50 أستاذًا جامعيًا على الأقل، مما يؤكد على حجم الاحتجاجات التي تجتاح أكثر من 50 جامعة أمريكية. هذا جاء في وقت عقد فيه المنظمون اجتماعًا مع رئيسة جامعة جورج واشنطن لبحث سبل تعزيز الشفافية في إدارة الجامعة واستثماراتها.
فيما يتعلق بجامعة أريزونا، تم وضع رئيس شرطتها في إجازة إجبارية للتحقيق في دوره في تفريق المظاهرات الطلابية. وجاء ذلك بعد شكاوى تم تقديمها ضده بسبب تفريقه للاعتصامات السابقة، حيث يعد هذا التحقيق خطوة هامة نحو تقديم العدالة والشفافية في التعامل مع الطلاب واحتجاجاتهم. ومن ناحية أخرى، يواصل طلاب جامعة كامبريدج اعتصامهم المفتوح في مخيم التضامن مع فلسطين للضغط على جامعتهم من أجل تلبية مطالبهم بسحب الاستثمارات الخاصة بالحرب على غزة.
في فنلندا، يستمر الطلاب في جامعة هلسنكي لليوم الخامس على التوالي في الاعتصام للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، بينما نظمت مجموعة “اليهود من أجل العدالة في فلسطين” وقفة تضامنية خلال الاعتصام الطلابي. وهذا يعكس مدى الدعم الذي يحظى به الشعب الفلسطيني من جميع أنحاء العالم وتضامن الطلاب والجماهير مع قضيتهم العادلة. وفي هذا السياق، يعود الطلاب المتضامنون مع القضية الفلسطينية في الجامعات الأمريكية إلى إعادة نصب الخيام في الحرم الجامعي احتجاجًا على الحرب.
من جانبها، قامت جامعة كامبريدج بسحب الاستثمارات وإنهاء الشراكات مع الشركات التي يرونها متورطة في الإبادة في غزة، وذلك تلبيةً لمطالب الطلاب الذين يواصلون اعتصامهم المفتوح لليوم السادس. ويعكس هذا الإجراء استجابة الجامعة لمطالب الطلاب وتضامنها مع القضية الفلسطينية. وبهذا السياق، يبقى الطلاب متمسكين بحقهم في التعبير عن رأيهم والتظاهر بسلمية للتنديد بالظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية المطاف، تجد الجامعات في العالم بأسرها موجة من الاحتجاجات والاعتصامات التي تطالب بوقف الحرب على غزة ونهاية الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. ويعكس هذا النضال الشعبي الدعم الشعبي الدولي للقضية الفلسطينية وتحرك الشباب والطلاب لدعمها والوقوف بجانبها في وجه الظلم والاحتلال. ومع استمرار هذه الحركة، يظل الأمل موجودًا في تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني وإنهاء الحروب والاضطهاد في المنطقة.















